#سفريات2024
#الكلب_الذي_راى_قوس_قزح
في قراءة أولى للكاتب"عصام الزيات" ياخذنا في روايته"الكلب الذي راى قوس قزح" والصادرة عن دارر"دون للنشر والتوزيع" إلى عالم رجال الأعمال الذي يهبط عليهم الثراء من خلال فرصة، أو صدفة واحدة اقتنصها ف كانت البداية الجديدة والدخول لعالم الأغنياء من أوسع أبوابه
ف "السيد" الذي نشأ في إحدى قرى طنطا، الشاب المجتهد الذي يسعى لحياة أفضل مثلا ملايين غيره، يعرف وبصدفة عجيبة معلومة واحدة عن مشروع جديد، ف كان أن أقنع أبويه بالتخلي عن الأرض والذهب في سبيل الحصول على سهم في المشروع الكبير، فهل كانت هذه بداية"السيد" أم نهايته؟؟؟
على مدار الرواية يناقش الكاتب العديد من القضايا الإجتماعية، مثل أزمة الثراء السريع وتوابعه على المحيطين والمتمثة في والد البطل، الذي نتعرف من خلاله على رحلة بناء البيت بالمشاركه مع الإخوة ومن ثم سنوات طوال ليكون البيت ملكاً خالصاً للأب، فهل يتحمل فراقه؟؟
والحب الاول والمواجهة مع الظروف المادية القاسية، فهل صمدت "نور" أما إغراءات السيد بالحياة الجديدة المنعمة؟؟ أم تتمسك بحبها مهما كانت الظروف؟؟ وما تأثير ذلك على الجميع؟؟؟
رواية عذبة، تميزت بسرد محكم على مدار الرواية، يظهر جداً تمكن الكاتب من أدواته في البداية القوية، الحفاظ على تركيز القارئ لأكثر من ثلث الرواية وفقدان البطل لصوته بشكل مؤقت، ثم الفلاش باك القوي جداً والعودة بخط الحكايا كاملاً على لسان البطل، راق لي كثيراً التشعب في الرواية ومن ثم تجميع الخيوط كافة في الثلث الآخير
كما جائت لغة الكاتب بديعة، ولا عجب فهو بالأصل شاعر، ظهر ذلك جلياً في وصف المشاهد خاصة مشاهد النهايات، بديعة ومؤلمة للغاية
مما راق لي:-
*البيت لا تهدمه الجرافات، بل يهدمه تخلي صاحبه عنه، ولا يهزم الزمن أي شيء، بل تُهزم الأشياء بهجر أصحابها لها
*تستدعي الآلام بعضها كأنها محفوظه في ملف واحد داخل المخ.يخاف التورط في علاقة لا يستطيع إتمامها.
في المجمل
نحن أمام نص قوي، بلغة وسرد محكم، قضايا عدة نوقشت بشكل سلس وبدون ملل
#قراءات_حرة
#قراءات_فبراير
#الكتاب_رقم6
6/1