•|| فاتتني صلاة، إسلام جمال ||•
√ تم انجاز الكتاب كاملاً
كانت دائما ماتقول أمي لأبي كلما علا صوت الأذان: "علموهم على سبع واضربوهم على عشر"
مذكرة إياه بضرورة إيقاظنا للصلاة، وكنا نستيقظ على الفور عند سماع تهديد أبي، نستيقظ ونصلي خوفاً من أبي وأمي أولاً ، ثم لأنهم وضحوا لنا أن عقاب تارك الصلاة النار.
وتقدم العمر بنا ونحن نؤدي الصلاة على شكل حركات بدنية تقريبا خالية من العاطفة الوجدانية.
ركوع سجود يشبه تماماً قيام جلوس التي نقوم بها في المدرسة، وهنا تكمن المشكلة حيث أننا لم نتذوق طعم الصلاة، لم نذق حقيقة اتصال الروح أثناء لقائها مع الله.
حتى كبرنا وبدأنا نستقبل معلومات أضخم، نشاهد المواعظ نقرأ الكتب، نسمع لقصص نجاح كل بدايتها كانت بالصلاة وعمود توفيقها هو عمود الدين أصله.
فهمنا أن الصلاة أكثر من كونها حركات إنها اتصال و لقاء المحب الصادق لربه، إنها الراحة والمستراح وتردد دوما في أذني مقولة رسولي وحبيبي صلى الله عليه وسلم : "أرحنا بها يا بلال"
وهنا أستحضر أن العم الذي يؤذن بمسجدنا اسمه أبو بلال ، فأقول:" أرحنا بها يا أبو بلال"
ف والله لولا الصلاة لهلكنا ونحن على قيد الحياة، لولا السجود الذي نكون فيه أقرب إلى الله لكنا جسد بلا روح.
أصلي اليوم لأني محبة تحتاج أن تختلي بحبيبها، أصلي الفرائض وأزيد عليها السنن والنوافل وأشعر أنني مقصرة أيضاً، أصلي لأني متعبة من تشابه الأيام وتوالي الآمال، أصلي لأني أحب الله ولقاء الله وفي كل قيام أقول:
ياحبيبي ياالله غارت النجوم ونامت العيون وخلا كل حبيب بحبيبه وها أنا ياحبيبي يا الله أتيتك إليك إن طردتني عن بابك فإلى خدمة من أرتجي وعزتك وجلالك لن أبرح بابك حتى تبلغني آيةرضاك لأنه ليس لي مولى سواك فأدعوه ولا إله غيرك فأرجوه.