العدد هو الأضعف في السلسلة والأقل تماسكاً، سواء من حيث الأفكار وكذا من حيث الأحداث .. الكثير من الدموية المثيرة للاشمئزاز والكثير من الوصف المبالغ فيه .. لم أستطيع تمرير الأخطاء الملاحظة في الماضي وكأنها لم تكن كحديث الكاتبة عن سماع الأغاني على الهاتف المحمول ومشاهدة قناة روتانا زمان في 1992 ! أيضاً لم أحب اقتناع أدهم سريعاً بجلسة تحضير الأرواح وهو رجل أمن لابد وأن يؤمن بالماديات والتحليل المنطقي (في البداية على الأقل) ..
أيضاً، اعتمدت الكاتبة على الكثير من التذكير بالشخصيات وأحداثها السابقة وكأننا لم نقرأ الأعداد السابقة وهو أمر مزعج في كتيب لا يتجاوز عدد صفحاته المائة والخمسون، خصوصاً مع الاعتماد على أسلوب تقريري جاف يضع القارئ في موضع الجاهل الذي لا يفهم ويحتاج بين كل صفحة وأخرى لمن يذكره بما حدث أو يحدث ..
في الحقيقة لم أحب الكتيب وأتمنى أن تكون الكاتبة متمكنة خذلها قلمها هذه المرة فقط ؛ إذ لم أقرأ لها سابقاً ..