صديقي السيكوباتي > مراجعات رواية صديقي السيكوباتي > مراجعة Tarek Taha

صديقي السيكوباتي - ميرنا المهدي
أبلغوني عند توفره

صديقي السيكوباتي

تأليف (تأليف) 4.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بالرغم من أنني أقدّر كل محاولة كتابة جريئة وغريبة، وأول مرة أقرأ لميرنا المهدي، إلا أنني شعرت أن الشخصيات بدت وكأنها رسوم كرتونية، بعيدة عن التصديق. في البداية قد يبدو من الرائع أن يطلق الكاتب خياله بعيدًا عن الواقع، ولكن عندما يصبح الحل الوحيد لكل مشكلة هو أن يسحب البطل مسدسه ليقتل من يشاء، يفقد العالم الروائي معناه. "العنف وحده لا يصنع قصة، بل يُفرغها من معناها."

العالم الذي حاولت ميرنا بناءه، رغم بعض لمسات الواقعية، بدا شاحبًا ومفتعلًا. تصرفات الشخصيات غير متناسقة، وكأنها استُعيرت من كليشيهات سينمائية بعيدة عن واقع المجتمع، وهذا يطرح تساؤلًا: "إلى أي هدف تُساق كل هذه الفوضى؟". الرواية في النهاية تترك القارئ أمام عالم عنيف وفارغ، بدون إجابات حقيقية أو هدف واضح.

الحوارات كانت ضعيفة وغير عقلانية، ولا تبرر تصرفات الشخصيات. كيف يجتمع طبيب يقتل مرضاه، يتيم تُرك للغرباء، وفرقة منظمة للقتل المأجور، في إطار واحد؟ "هل يعقل أن يتحول العالم بأسره إلى مكان يضج بالجنون دون صوت واحد من العقل؟". بدت الرواية في النهاية وكأنها لا تحمل معنى حقيقيًا، مجرد جرائم قتل لا تنتهي، وأسلحة تُطلق في كل مكان، بدون تفسير أو هدف.

أعتقد أن الفكرة كانت ستكون أفضل لو قللت ميرنا من مشاهد العنف الزائدة، وأضفت بعض الواقعية القابلة للتصديق. كان يمكن لسالم أن يكون من أكثر الشخصيات تعقيدًا في الأدب المصري، لكنه تحول إلى سيكوباتي في عالم خيالي، ما جعل سيكوباتيته بلا معنى. "حين يصبح الجنون هو القاعدة، تفقد الفوضى قيمتها."

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق