فيض الخاطر - الجزء التاسع > مراجعات كتاب فيض الخاطر - الجزء التاسع > مراجعة محمد فرخ

فيض الخاطر - الجزء التاسع - أحمد أمين
تحميل الكتاب مجّانًا

فيض الخاطر - الجزء التاسع

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

ونلتقي مجددا مع خواطر أحمد أمين

وأود هنا أن أسلط الضوء على بعض الأفكار التي تظهر إبداع الكاتب وتميزه بعقلية فذة،مما جعله سابقا لعصره.

نجد في خواطره ما يستحق التأمل ،بل إنني أستطيع الجزم بأن بعض تلك الخواطر صالحة للتطبيق في يومنا وعصرنا هذا.

ولا عجب ،فهو من دعاة التجديد ولا يكاد يخلو جزء من خواطره من الحث على التجديد وتبيين محاسنه.

ودعونا نتحدث عن السعادة

فقد عدد الكاتب اسبابها وسائل تحقيقها في ثنيات كتابه.

فقد أشار إلى أن الإيمان هو ينبوع السعادة.فالمؤمن يحمد الله في السراء والضراء،فهو يعتمد على ركن ركين، وملجأ حصين،إن فاته الخير في الدنيا أمل في الآخرة.

..فالدين يكسب النفس قوة وسلوى وعزاء .

وهذا ما توصل إليه العلم الحديث عبر العديد من الدراسات التى تمت على نطاق عالمي وخلصت إلى أن المؤمن أسعد حالا من غيره.

كما بين الكاتب أن التفاؤل في الحياة من أكثر أسباب السعادة والنجاح ،ودعا الله قائلا "..فاللهم أجعلنا من المتفائلين المؤمنين،ولا تجعلنا من المتشائمين.."

وهذا ما يتوافق ما توصل إليه د .مارتن سيليجمان،رائد علم النفس الإيجابي.

فقد توصلت دراساته العديدة إلى أن التفاؤل هو الوصفة السحرية لجودة الحياة.

وفي مقالته الرائعة "البرنامج اليومي للسعادة " دعا إلى غذاء من شأنه أن يزيدك قوة وسعادة.

و لعلك تتساءل متعجبا عن أصناف هذا الغذاء العجيب!

إنه غذاء يبدأ بمحاسبة النفس و العفو عن المسيء وتتبعه بالرضى عما حدث في يومك ويجعلك تختم يومك عند محاسبتها بأنه كان يوما سعيدا يضاف إلى حلقة الحياة السعيدة.

ويضيف قائلا: " ولا شيء يغذي الروح من الحب بمعناه الواسع ،فحب الخير للناس ،وحب المناظر الجميلة،وحب كل شيء جميل ،وحب إسعاد الناس ما أمكن،كل هذا غذاء."

كما دعا الكاتب إلى تأمل الجمال و الطبيعة من حولك " إن فيها بلسما للجروح، وطربا للنفس و جمالا في العين".

وفي مقالتة الحياة السعيدة عرض لنا السعادة من منظور إسلامي ، تلك السعادة التي تسمو بالروح والعقل ولا تهمل المادة و البدن.

سعادة تتجلى فيها التوازن و إلاعتدال.فلا إفراط ولا تفريط ولا حرمان ولا تعذيب. " قل من حرم زينة الله التى اخرجها لعباده والطيبات من الرزق ".

وبعد،فقد تشعبت المواضيع والمقالات في هذا الجزء بين دين وأدب وفلسفة وتاريخ.

ولقد آثرت أن اقتصر في مراجعتي على تلك اللمحات التى أراها قابلة للتطبيق في حياتنا و يومنا .

وأحب أن ينظر القاريء الكريم إلى تلك المراجعة باعتبارها قطرة من فيض.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق