فيض الخاطر - الجزء التاسع > مراجعات كتاب فيض الخاطر - الجزء التاسع > مراجعة Feryal Subaie

فيض الخاطر - الجزء التاسع - أحمد أمين
تحميل الكتاب مجّانًا

فيض الخاطر - الجزء التاسع

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أحمد أمين بغيرته على الإسلام دين التوحيد الدين الوسط السمح الذي كفل للبشرية جمعا العدل والمساواة ،سواء من اعتنقه أم عاش في ظله ولم يعتنقه ، تحدث الكاتب عن الإسلام وتكامله في كل الجوانب وأنه تمثل في العهد النبوي وبعد هذا كلما تقدم الزمن بدأ البعد والتساهل في أحكام الدين فكان التسلط من بعض آفراد الأمة الى بعضهم الآخر إما لمال ملكه أو سلطة اعتلاها ، فكان بهذا مثل ماكان في الجاهلية كيف استعبد علية القوم الكثير من بسطاء المجتمع . ولما نتأمل حال كثير من الأمم فترى التسلط وتعبيد الناس لبعضهم البعض والسيطرة عليهم ، وأن هذا الفعل سماه الكاتب بالتأليه ،وارجع الكاتب الشرور والفساد في العالم اليوم غالها من التأله من جانب والضعف من جانب آخر .

المدنية التي غزة العالم الإسلامي بسرعة كبيرة وكيف كان موقف المسلمين منها ،فمنين رافض لها وآخر مقبل عليها وعلى كل مافيها ، ووسط يغربل هذه المدنية وياخذ منها ماكان مناسباً للمجتمع الإسلامي ويبعد ماكان مخالفاً له ، ولكل مجتمع مايناسبه ويلائمه من المدنية فما ناسب هذا المجتمع لم يناسب الآخر ، وهذا دور المصلحين في التدقيق وحسن الاختيار ومعرفة الصالح لمجتمعهم .

اتسم الغرب بالمادية فنمت الصناعة والعلم ومرافق الحياة ،وخاصة الآلة ولكن القلب لم ينمو فليس هناك روحانية في هذا المجتمع تعطيه تعلق بالله تعالى ، والشرق وصف بالروحانية وهي التعلق بالله تعالى والتدين ، ومع تقدم الزمن بالمجتمع المسلم تحولت الروحانية عند البعض من تعلق بالله تعالى فأصبحت الروحانية كسل وخمول كحال التصوف والفلسفة ،والادعاءات الكاذبة والأقوال الفاسدة وهذا سبب ضعف للأمة وعدم أخذ لأسباب القوة ،فكانت العزلة وعاش هؤلاء الناس عالة على المجتمع ، ومع هذا فهناك من يعيش الروحانية الحقة الصادقة التي تدعو للعمل ونبذ الكسل .

مرض الحبيب فعدته

فمرضت من حذري عليه

وآتى الحبيب يعودني

فبرئت من نظري له

نُسب هذا الشعر للإمام الشافعي رحمه الله تعالى ، الإمام الذي برز اسمه في الفقه ومسائله وفي النحو وفي نبوغه وعلمه وذكائه ،وهذا نبوغ في الغة بجميل الكلمات وعذب الشعر ، ولعل من الأبيات له -لم يذكرها الكاتب

سلام على الدنيا إذا لم يكن فيها

صديق صدوق صادق الوعد منصفا

ولعل مامنع الإمام الشافعي من الشعر والإكثار منه الانشغال بالفقه والإمعان فيها ،ومع هذا فقد كانت عبارته جزلة رصينة غزيرة في كتابه الأم ،

أمي ، مقالة وصف فيها أحمد أمين أمه وهي مثال لكثير من الامهات في زمانه وحتى زمان قريب ، المرأة التي لم تتعلم القراءة والكتابة ولكنها بارعة في التربية بارعة في رعاية البيت من كل النواحي ، متمسكة بحجابها وبدينها لاتخرج إلا بكامل حسمتها ولا تخرج إلا لحاجة ،تحدث عن لهو النساء في ذاك الزمان فكانت الأعراض في الحارة هي اللهم المتاح لهم .

وحدانية الله تعالى هذه هي العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تعظم الله تعالى ،وترفع من شأن معتنقها عقيدة التوحيد تجعل من صاحبها عاملا للفضيلة ،متجنبا للرذيلة في سلوكه ، هذه العقيدة هي أفضل عقيدة لأنها توحد الله ،ويجب أن تكون أمته خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله ، يطيع الله فيما أمر به ، وينتهي عما نهى عنه ويُعمل عقله حيث لا أمر ولا نهي ، لأن العقل منحة الله ، والله أمر باستخدامه والاستهداء به.

مما كتب :

ليس ينقص المسلمون دستورهم الذي ارتضاه الله لهم ، وإنما ينقصهم فهمه حق الفهم ، والعمل به في دقة وإحكام والتزام .

،،،،،

لقد أفهمتنا الحياة أن السير على قوانينها الطبيعية يكسب الراحة والسعادة ، وأن كل سأم وقلق وملل واضطراب سببه مخالفة القوانين الطبيعية في جزء من أجزائه ، وإذا كانت طبيعة الإنسان مكونة من هذه العناصر الأربعة .

،،،

لنتصور أمة من الأمم عاش أهلها من غير دين ، المساجد ولا كنائس ولا شعائر ، ولا اعتقاد بإله ، ولا بيوم آخر، ولا اعتقاد في جزاء :ثواب أو عقاب ، فماذا يكون شأنهم وهل يتصور أن يكونوا سعداء؟.

،،،،،،

من المؤسف أن حاجة المسلمين إلى الجامعة الإسلامية هي اليوم كما كانت ولم تتقدم كثيرا ، ولم تكف أوربا عن مناهضتها ، وكل حادثة من الحوادث الكبار تؤيد الرأي القائل بأن المسلمين لا تقوم لهم قائمة إلا بهذه الجامعة .

،،،

يسير العالم على نظم دقيقة في كل شيء ، سواء في ذلك النبات والحيوان والإنسان ، وكما أن للأفراد سنناً ثابتة ، من صبا وشباب وكهولة وشيخوخة ، ومن صحة ومرض وقوة وضعف ، كذلك شأن الأمم، لها قوانين لحياتها وفنائها وصحتها ومرضها ، وقد نبه القرآن الكريم على كثير من هذه القوانين …..

،،،،

من القوانين العامة في الامم أن الظلم والبغي والفساد سبب في انحطاط الأمم وضعفها وهلاكها ، بل ورد في القرآن أن ذلك سبب لقلة المطر والقحط والفساد الزرع وهلاك الحرث والنسل .

،،،،

نعمة من الله كبرى ان يسود الأمة روح التعقل ،،

،،،

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
2 تعليقات