يا الله ما هكذا يُكتب الجمال يا سعود🥹
نادراً ما أعجز عن كتابة مراجعة لرواية قرأتها فما بالكم بعجزي الآن عن كتابة مراجعة تليق بهذه الملحمة التاريخية لبلادي الكويت التي سطرها لنا قلم سعود السنعوسي بحبٍ لامس قلوبنا وأسر عقولنا 🥹💔.
هنا في سفر التبة عاد لنا المؤلف من جديد يحكي لنا التاريخ بتفاصيلة الدقيقة والتي بحثت عنها وأنا اقرأ فـ وجدتها حدثت بالفعل، بـ اختلافنا نحن الكويتيين سنة وشيعة وبدو وحضر أحرار وعبيد وبجذورنا وأصولنا المختلفة وبأسماء الشخصيات وبالأحداث من معركة الجهرا وسنة الجراد الثالثة والرابعة المطمورة بمسمى المدرسة الفيلكاوية وهدم مقام الخضر، لم يخطر في بالي يوماً أنني سـ اقرأها برواية رائعة كهذه.
غصنا هنا أعمق ونحن على اليال في أغوار سعدون الطفل الصغير الذي يتوق لغفران أبيه ورؤية وجه أمه المحرم عليه بـ جدائلها الطويلة ورائحة حنائها🥺، سعدون المطرود من جنة أهله بعد أن دأبوا على قول أنه جاء نتيجة غلطة بعد أخوته السواعد فكان مختلفاً عنهم يضج رأسه بالتساؤلات التي دون اجابة ليسكن بعيداً عنهم منفاه المنسي (الحوطة)، صحبه سليمان بعد أن فر خوفاً من كلام الناس تاركاً زوجتة فضة وإبنه ووالدته الساذجة وحدهم لمصيرهم المجهول ضحايا لألاعيب الصاجات وشريفة، خليفة وبس صاحب القطط وسر اخفاءه ابهامه و و و و…
أحداث متسارعة نلهث بقراءتها بعد هدوء وتمهل الجزء الأول، تتحق نبؤات الصاجات واحدةً تلو الأخرى ليختم لنا هذا الجزء ولا تنتهي الحكاية فالقادم يحمل مفاجآته الغير متوقعة
شكراً سعود على هذه المتعة التي قدمتها لنا ولا تطيل علينا الانتظار فالشوق لقراءة التتمة قاتل😅
اقتباسات :-
«يعود المؤلاف حُرًّا على هواه.. إن أقبلت عليه أدبر!» .
«أنها قِبلة للأهالي من المناطق المجاورة، خصوصاً جانبها الشرقي. تبدو لب البلدة في حدود السور خليطاً من أهل نجد والأحساء والزبير وعرب السواحل والفُرس والبدو، وفيها من الأفارقة والبلوش، وبعض العائلات اليهودية النازحة من البصرة وبلاد فارس و..»
.
.
.
.
.
.
18-01-2024