ديمنولجي : حقيقة ما حدث في مقاطعة إسكس عام 1969 > مراجعات رواية ديمنولجي : حقيقة ما حدث في مقاطعة إسكس عام 1969 > مراجعة Riham Ahmed

ديمنولجي : حقيقة ما حدث في مقاطعة إسكس عام 1969 - هيثم موسى
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

ريــــــفـــيـــــو.

🖊العمل. رواية ديمنولجي.

🖊الكاتب. هيثم موسي.

🖊الصفحات.254.

🖊الفئة. رعب نفسي.

🖊اللغة. العربية الفصحي سردًا وحوارًا.

🖊دار النشر. دار إبهار للنشر والتوزيع.

🖊التقييم.4/5.

🖊🖊الزمان. 1969م.

🖊المكان. مقاطعة إسكس.

🖊الغلاف. لوحة فنية حاول الكاتب من خلال التعبير عن فكرة الرواية بطريقة عملية تقريبة.

😱الفكرة.

استخدم الكاتب عدد لا بأس به من الأفكار، التي مزجها ليصنع خليطًا مختلفًا ومتميزًا من الأحداث والتوليفة الأدبية. ففي بداية العمل قام بخداعنا أن العمل يتحدث عن الديمنولجي حتي قرب صففحة 150، ثم تنقلب الأحداث رأسًا علي عقب بعد ذلك، فتج البريء متهم والمتهم بريء، فتختلف وجهات نظرنا عن الأحداث وخط سيرها في البداية، عما ستؤول إليه. مزج الكاتب بين الرعب المتمثل في عالم الديمنولجي وعلم النفس أو الطب نفسي، فكان الناتج مزيجًا ممتعاً من الأحداث.

😱القضايا التي يتضمنها العمل.

الجانب الأول من العمل حتي صفحة 150 كان يسير في إطار الرعب البحت وعالم الشياطين، وسيطرتها علي العالم وبعض الأحداث، ثم الجزء الثاني من العمل والذي يتناول إعطاء شهادة الطب لمن لا 1يستحقوها، واستخدام بعض العقاقير الطبية في أغراض دموية، والسيطرة علي بعض الناس لتحقيق أفكار شريرة مغلوطة. أكد الكاتب أن العلم سلاح ذو حدين.

السرد والحوار. سار الكاتب بنفس نمط السرد من بداية العمل لنهايته، استخدم لغة عربية وعبارات قوية، وعرض لعدد كبير من الأمراض النفسية خلال السرد. غلبة الحوار علي السرد.

😱البداية.

لم يكن أولي قراءاتي للكاتب، لكني وجدت نمط تقليدي ثابت له في كتاباته، حيث يبدأ بمقدمة عن فكرة العمل، قبل الشروع في عرض العمل الروائي، وأحداثه، لم تكن بداية موفقة من الكاتب. ربما أن وضعت تلك المقدمة في نهاية العمل لكانت شكلت فارقًا كبير في ازدياد عنصر التشويق.

😱منتصف الأحداث أو الحبكة.

استطاع الكاتب بعد الوصول لمنتصف الأحداث لجذب انتباهنا بأننا علي موعد مع الكثير من الحقائق التي ستنكشف والشفرات التي ستتضح، فقد اختزل كمًا كبيرًا من الإثارة والتشويق لمنتصف الأحداث وحتي نهاية العمل.

😱نهاية.

ظننت النهاية عادية أو علي الأقل عادلة مثل كافة الأفلام والأعمال الروائية، بأن ينتصر الخير وتثمر الجنان بعد شظف العيش ومرارة الدموية وسلالسل الدماء المتعاقبة، لكن الكاتب جاء بنهاية جديدة، ربما لأن الأحداث حقيقية فلا يمكن العدول عن صفعة الحقيقة وغياب العدالة في الواقع، حيث انتهت الرواية بتحول ديفيد هادسون لمسخ، وبعض النهايات العادلة لباقي شخصيات العمل. أضاف الكاتب الكثير عن الرواية بنهايتها والتي كانت جميلة للغاية.

😱الشخصيات.

•ديفيد هادسون. بطل العمل، الذي خدعنا به الكاتب طوال العمل، وجعلنا نضطرب في تحديد موقف إيحابي أو سلبي منه، فهل هو ضحية أم جاني، هل هو قاتل عمد أو قاتل بحق.

•بريمان. الطبيب الذي خدع الجميع، واستغل الفلسفة والعلم في الشر، حيث صنع عقار يسيطر به علي الآخرين ويحولهم إلي مسوخ بشرية ويوهمهم بأنه شياطين هاربة من الجحيم،أو مبعوث العناية الألهية للانتقام من الأشرار وتخليص العالم منهم.

•الأب جوناس. الذي يمثل الجانب الديني بالعمل.

😱 عن العمل.

_المقدمة الثابتة للكاتب في مختلف أعماله، تقــ ــتل عنصر التشويق والإثارة في العمل، لأنه يقدم لنا الاسم والفكرة علي طبق من ذهب، فيفقدنا شغف اكتشاف اللغز الذي وضعه الكاتب في اسم العمل، مع كامل تقديري للمجهود الجبار للمقدمة المترجمة التي وضعها الكاتب في بداية العمل.

_ يحتوي العمل علي عدد كبير من المعلومات الخاصة بعلم النفس أو الطب النفسي.

_رسم الكاتب الشخصيات بطريقة دقيقة، حتي أنه تمكن من خداعنا بطبيعة الشخصيات لأكثر من منتصف العمل، حيث عمد علي أن العلم سلاح ذو حدين في يد المدرك سلاح لأنقاذ البشرية وفي يد الفاسد سلاح لتقويض البشرية من خلال شخصية دكتور بريمان و شخصية أدموند.

_أسماء الشخصيات بالعمل واسم العمل مناسبين لمكان وزمان الرواية.

_قوة اللغة العربية التي استخدمها الكاتب والحوار.

_غلبة الحوار علي السرد في العمل.

_الكثير من الإسقاطات في العمل، كما وظف القناع ليبرز الهلاوس التي يعاني منها ديفيد، حيث سيره علي أربع، والأجنحة التي تبرز في ظهره بعد العقار، وحالة الاضطراب التي كان يعاني منها هادسون في العمل في العمل، حيث رسم الكاتب الشخصية بطريقة ذكية ليوهمنا طوال العمل أنهما شخصيتان وهما شخصية واحدة تعاني من الفصام.

_سيطرة الطابع العلمي البحت علي السرد، رغم أن الرواية فكرتها قوية، إلا أن الكاتب اعتمد كليًا علي الأسلوب العلمي في السرد أكثر من الأدبي.

_كثافة المعلومات في الرواية ووضعها أسفل كل جزء يريد الكاتب تفسيره وتوضيحه للقارئ، لكن ذلك ترك أثر سلبي أكثر من كونه إيجابي، لأنه كثيرًا ما استوقفني عن خط سير أحداث الرواية وشغفي باستكمال الأحداث، مع كامل تقديري لمجهود الكاتب الضخم فيجمع هذه المعلومات.

_جسد الكاتب الكثير من المشاهد، خاصًة مشاهد تجسيد الوحش والتحول إليه في كل مرة داخل العمل.

_ فكرة الرواية القوية واستنادها لأحداث حقيقية.

دعم الكاتب العمل بعدد من المعلومات الطبية ( الفصام، الوسواس القهري، الهلاوس ، الذهانية، جنون الاضطهاد وجنون العظمي، والديمنولجي، القلق والتوتر، ......) كما دعم الكتاب بالصور و الغلاف المأخوذ من لوحة فنية.

_ موضوعية الكاتب الذي تحدث بكل صدق عن كونه ربما يعاني أحد الأمراض، فأنه يكتب عن نسه داخل كل عمل.

_عبقرية الكاتب في استخدام اسم ديفيد وهادسون ليصف مرض الفصام بصورة عملية داخل العمل.

😱اقتباسات راقت لي.

•وقد أدركت في نهاية الأمر أن جميعنا لدينا بعض الإعطاب النفسية، ولكن علي المستوي المقبول لا أكثر.

•يبدو أن الجنون ليس جنون، وإنما حقيقة ممكنة إن تم طرحها علي شخص مجنون بالفعل.

لعلي أنير ضوءً خافتًا في ظلام نفس بشرية فتري الضوء مرة أخري، فالجميع، واعني الجميع يستحقون فرصة ثانية.

• يبدو أن المال قادر علي إقناع أعتي الوحوش أيضًا.

• إن العديد من الأمراض المستعصية هي الثمرة الأخيرة لبذرةٍ لم تُقتلع منذ بداية ظهورها.

• فهو لا يمانع في قتل القليل منهم لكي يحكم ما تبقي منهم.

•هناك آثام حين تسمعها لن تعود كما كنت في السابق، تلك الاعترافات تثُقل كاهلك وتقلق نومك، وربما تصحبك معها إلي الهاوية أيضًا.

أكيد هكرر تجربة القراءة للكاتب تاني.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق