الكتاب الثامن

اسم العمل: يوميات مندوب مبيعات-لا تنحني لإلتقاط الحلم

اسم الكاتبة: محمد نبيه

نوع العمل: دراسات ومقالات أدبية

دار النشر: إبهار للنشر والتوزيع

عدد الصفحات: 173 أبجدية

التقييم: 🌟🌟🌟🌟🌟

√مقدمة: أدب اليوميات ليس بأدب حديث بل هو قديم يعود لثقافات وأزمان قديمة ومنتشر داخل مختلف الطبقات الاجتماعية، فهو نتاج كتابة أفكارنا الشخصية وما عايشناه من مواقف وممزوج بمشاعرنا وأحساسيسنا و ما تتركه من آثار سواء إيجابية أو سلبية داخلنا، فنستخدم الأسلوب القصصي وقد تكون به من الخواطر والأشعار.

√المحتوى:

كتاب به من المحتوى مايجعلك تعيد قراءة الأسطر كذا مرة من جمال السرد وكذا المشاعر التي تعيشها داخل القصص، حكايات من تجارب شخصية للكاتب محمد نبيه تجعلها تصل لك من القلب للقلب، أكثر ماجذبني هو عندما يكون مصدرها حقيقي ومن الواقع، في نفس الفصل تعيش مشاعر متناقضة من فرح وحزن وتأثر وضحك، وللأسف تصل لنقطة نتأسف على شبابنا وعدم حصوله على المنصب الذي يستحقه من بعد دراسته لسنوات والجهد والتعب، هذا الواقع ليس فقط في مصر بل في كل بلد عربي، وليس فقط في منصب مندوب مبيعات بل يمثل في الكثير من الأعمال، أن تتساوى جميع الفئات من المثقفين أو غيرهم في نفس العمل ويكون التارجت هو الذي يحدد مستواك المعيشي فهنا ستعيش في فترات متوترة جدا إن لم تكن للأبد.

الصعوبات التي يلاقيها مندوب المبيعات من جهد عضلي وفكري وتعامله مع المشتري وطرق تعامله لمحاولة إقناع الزبون من حيث الخصم والسعر والجودة. ووجب تحمل جميع أصناف البشر ومعاملاتهم. وفي نفس الوقت تحمل مزاحية مرؤوسه والمهام الموكلة له من طرفه.

لعل أكثر القصص التي أثرت في جدا ولمستني هو دفاع الكاتب عن بلدي الجزائر، مثل مانقول نحن بلغتنا العامية خاوة خاوة، لا يخفى على أحد التاريخ الحافل والمساعدات والتعاونات بين البلدين، وأيضا فصته عند قارئة الفنجان وشعوره باليأس والماضي الذي شعر بأنه لم يحقق طموحاته فيه والمستقبل المجهول.

√اللغة والسرد: المزيج بين العامية والفصحى وخاصة بعض المصطلحات الشعبية المصرية كان لها وقع ساحر على الأحداث وتشعر حقيقة أنك حقيقة كأنك تعيش أحداثها. وهذا لايمنع من أن السرد كان مكتوب بطريقة سلسة ومتمكنة جدا بعيدا عن الأخطاء الإملائية التي تُفقدك متعة القراءة.

√الأسلوب: أسلوب كان مزج بين الجدية والساخر، أعجبني تطرقه لعدة مواضيع منها الصوفية، التاريخ بين الجزائر ومصر، واقع المجتمع المصري كما هو بدون تجميل،الدروس النظرية التي تقدم في كورسات التنمية البشرية ليست بالضرورة أن تكون ناجحة على الواقع. بل أرض الميدان هي التي تحدد ذلك.

√الرأي الشخصي:

كتاب يعتبر مفيد جدا من حيث إحتواءه على الكثير من المعلومات المهمة جدا فيه من حيث تنوع مواضيعه من حيث التاريخ والتنمية البشرية والدين، مع المزج بين قصص من أرض الواقع كتبت بطريقة بين الجد والهزل مع لمسة من التشويق والتسلية والحزن وترك أثر داخل كل قارئ له.

√الاقتباسات:

❞ بين طيات العمر تفاصيلٌ لا تُنسـى بين حدث جلل وخطب سعيد وموقف بشع وخفقان قلب ورعشة يد وصدمة عقل ونشوة نفس وتجلي الروح ‫ أيامٌ لا تُمحى من الذاكرة وأعوامٌ تمر كأنها أيام. تواريخ تتذكر كل منحنياتها وأخرى أُلقيت خلف ❝

❞ وبعد هذه الفقرة الحزينة راودني سؤال لعين، وستلعنه معي حين تعرف أنه سبب خروج هذا الكتاب إلى النور.

‫ متى ظهرت مهنة مندوب المبيعات؟ وكيف انتشـرت؟ ❝

❞ فلو حللت ضـيفًا على حي ما وأردت أن تأكل حاول أن تسأل مندوبًا للمبيعات يعمل في تلك المنطقة، ستجده يميز لك الغالي من الرخيص، والجيد من الرديء ❝

#فنجان_قهوة_وكتاب

#مسابقة_تحدي_إبهار_وفنجان_قهوة