يوم ضحك النبي
علي أحمد حجازي
كتوبيا للنشر والتوزيع
هناك دائماً صورة ذهنية غرسها فينا المعلمون في المدرسة أن النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة غيرنا وغير البشرية كلها حتي أنني تخيلت أن النبي الكريم لا يضحك ابدا ولا يمتلك روح الدعابة رغم انه لطيف المعشر ذو رفقٍ وحنان
في هذا الكتاب الصغير يوم ضحك النبي مواقف بسيطة تُظهر مدي انسانية النبي الكريم مع اصحابه وتوضح لنا انه كان انساناً مثلنا يبتسم ويضحك مع أصحابه
الحكاية الأولي " سويبط من جهة وصهيب من جهة "
أول مرة أسمع عن هذا الصحابي الذي امتلك من روح الدعابة أن اضحك النبي الكريم وأصحابه حولاً كاملاً عندما حاول بيع النعيمان عندما رفض اطعامه
@ في حديث عن الجنة
طالما تسائلت عن الجنة وعن ما فيها مثلما تسائل صحابة رسولنا الكريم وتلك الحكاية عن الرجل المزارع الذي يستأذن ربه في الزرع في الجنة فقال له " ألست فيما شئت؟ قالي بلي, ولكني أحب ان ازرع
أي انه في الجنة تفل ما تريد حتي إذا كان زرع أو لعب كرة أو غيره
فالجنة فيها كل ما اشتهيناه
@ بينما عمر
الفاروق عمر بن الخطاب كان رجلاً طويل ضخم مهيب جميل عريض غليظ قوي اعسر جهوري الصوت عملاق يهابه الجميع ...
حتي النسوة اللاتي جلسن مع رسول الله صل الله عليه وسلم سكتن عندما دخل عمر استترن وهبنه وعندما قال لهن: يا عدوات أنفسن! أتهبنني ولم تهبن رسول الله صل الله عليه وسلم
فقلن: إنك أفظ وأغلظ من رسول الله صل الله عليه وسلم, قال الرسول الكريم: إيها يا ابن الخطاب, والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط, إلا سلك فجاً غير فجك"
وبالرغم من ذلك فالفاروق كان يمتلك قلباً نقياً ودوداً
@ ما الذي يُفرح النبي؟
دائما ما كنا نتسائل عن ماذا نفعل حتي نُفرح النبي, أبسط الأشياء اسم حسن يُفرح النبي تيماً بقوله الكريم " فأحسنوا أسمائكم"فكان النبي إذا بعث عاملاًسال عن اسمه فإن اعجبه اسمه فرح به ورُئي بشرُ في وجهه.وكان يفرح لدخولهم الاسلام ويفرح لدعائهم ويفرح بهداية ضال أو توبة عاصٍ
كان يفرح صل الله عليه وسلم بأمور كثيرة فالفرح شعور جميل ولحظاته لا تُنسي
@ الشيخ احمد
لكل واحد منا شيخه الذي أثر في عقله وقلبه,ذلك الشيخ البشوش الهادئ ذو التعاليم الوسطية البعيد عن التكلف والتعصب, الذي يخطب في الناس فلا ترهيب وتعذيب بل ترغيب ولين, بعيداً كل البعد عن الصراخ و الصياح و التباكي الذي يتبعه أغلب الشيوخ الجدد, اهٍ كم نحن في حاجة لهذا الشيخ في حياتنا بكثرة.
@ أول مرة
دائماً هناك أول مرة لكل شيء, وتعاليم الاسلام بسيطة لو أن من يعلمها لنا يتحلي بالصبر وسعة الصدر كما هو حال رسولنا الكريم مع صحابته وهو يبتسم مما يفعلون ويضحك وهو يعلمهم ولا يلومهم أو يستهزأ بهم كما يفعل بعض الشيوخ الأن بل يثيسر عليهم دينهم وحياتهم فالله لا يريد بنا العسر ولكن يرد بنا اليُسر
حتي حكايته مع أنس بن مالك الصغير عندما بعثه في احد شئونه فوجد بعض الصبيه يلعبون فلعب مهم ونسي أمر رسول الله حتي أدركه ممسكا بقفاه وهو يضحك قائلاً" يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ فيقول انس: نعم, انا ذاهب يا رسول الله, فلا ضربه ولا لامه بل حدثه بعقل وقلب طفل
يا الله كم نشتاق إلي لقياك يا رسول الله
أنا واللهِ من قلبي أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وليسَ الحبُّ مفروضًا بأمرٍ جاءْ
وما حبي أكاذيبًا ولا أهواءْ
أنا قد جئتُ للدنيا غريبًا كلُّنا غرباءْ
تتوقُ نُفوسُنا الظمأى لنبعِ الماءْ
وكانَ الكونُ مُعتلاً ولا أملٌ بأيِّ شِفاءْ
وكانَ الكونُ من قبلِكْ يَهيمُ كبطَّةٍ عرجاءْ
طبيبًا جئتَ للدنيا تُشخِّصُ بالقلوبِ الداءْ
فأنتَ البَلسَمُ الشافي بكلِّ دواءْ
وإنْ كانتْ جميعُ الناسِ أكفاءً
فأنت هنالِكَ استثناءْ
فلا قبلَكْ ، ولا بعدَكْ ولا أحدٌ يُضاهيكَ
من الأزلِ .. إلى ما شاءْ
وأحببتُكْ وليسَ الحبُّ مَكرُمةً ولا مِنَّةْ
ولا خوفًا من النارِ ،
ولا طمعًا بفردوسينِ في الجنَّةْ
وليسَ لأنَّهُ فرضٌ وليسَ لأنَّهُ سُنَّةْ
ولكني أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
اقتباسات
@ نعم، جئتُ هنا متأخرًا جدًّا… ولكن ليس لي حيلة ولو كان قدوم المرء حين يشاء… لكنت رجوتُ تعجيله
# وهذا وجدته في سنة رسول الله والتقطه مع المشاهد التي ضحك فيها النبي –ﷺ- فعثرت على عامل مشترك، يضحك النبي ثم يُعلِّم النبي.. يضحك ثم يُبيِّن..
$ ما الذي كان يُفرِح النبي؟ ومتى فرح ﷺ؟ ولماذا؟ أحببت السؤال، وقررت المشي معه قليلًا، والدخول لعالمه الذي أحب، لعلي أجد إجابة
& فمِن أين تأتي للشيطان شجاعة كي يواجه بها عمر! إنه شيطان خاسر هالك لا محالة، سواء في القوة الجسدية أو المعنوية.
* «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا بِوَضُوءٍ فَغَسَلَ وَجْهَهُ، حَطَّ اللهُ عَنْهُ كُلَّ خَطِيئَةٍ أَصَابَهَا بِوَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ كَانَ كَذَلِكَ، وَإِنْ مَسَحَ بِرَأْسِهِ كَانَ كَذَلِكَ، وَإِذَا طَهَّرَ قَدَمَيْهِ كَانَ كَذَلِكَ».
# أتذكر عندما كنت صغيرًا، كان هناك سؤال يراودني، ماذا سأفعل في أول يوم في الجنة؟
& أضاف اقتباسة
اختار الهجرة مع النبي، ولُقيا النبي، والجهاد بجوار النبي، وصحبة النبي، ترك ماله، وانطلق، لا يلوي على ندم، ولا يستجلب حسرة على دنيا فاتته، آمن وصدَّق، اطمأن قلبه فوصل، وعندما رآه النبي –ﷺ- قال له «يا أبا يحيى، ربح البيع
$ لا أطلب دعابات طول الوقت، بل أرجوا وسطًا… لينًا في التعامل، بشاشة مرجوَّة، وضحكًا لا شية فيه.
@ اليُسْر فيها هو المنفذ والهدف والجمال المحيط، رحلة هدفها… ابتسامة النبي العدنان ﷺ.
# الليل يذكرك بالفتن، والنهار ينسيك الله، الدنيا تتكالب، والمصارعة فيها فرض عين،
* فكرتُ في معاني الوحدة فوجدت نفسك خير مثال لتجسيدها، تعمل/تدرس طوال النهار، وتعود لغرفتك بالليل تراودك الأفكار، السلبي منها هو الفائز والحائز والمُحتل