شعر إبراهيم ناجي؛ الأعمال الكاملة > مراجعات كتاب شعر إبراهيم ناجي؛ الأعمال الكاملة > مراجعة BookHunter MُHَMَD

شعر إبراهيم ناجي؛ الأعمال الكاملة - إبراهيم ناجي
تحميل الكتاب مجّانًا

شعر إبراهيم ناجي؛ الأعمال الكاملة

تأليف (تأليف)
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟

لا يوجد صوره

❞ لم أقيدك بشيء في الهوى

‫أنت من حبي ومن وجدي طليقْ

‫الهوى الخالص قيدٌ وحدهُ

‫رب حر وهْو في قيد وثيقْ

‫مزَّقت كفيك أشواكُ الهوى

‫وأنا ضقت بأحجار الطريقْ

‫كم ظميٍّ بظميٍّ يرتوي!

‫وغريق مستعين بغريقْ ❝

❞ قالت تعالَ فقلت لبيكِ

‫هيهات أعصِي أمرَ عينيكِ

‫أنا يا حبيبة طائر الأيكِ

‫لم لا أغني في ذراعيكِ ❝

❞ شحبت كَلَوْنِ المغرب الباكي

‫وتألقت كالنجم عيناها

‫فتلفَّتَتْ كحبيس أشراكِ

‫وحكى اضطرابَ الموج نهداها ❝

❞ أين مني مجلس أنت به

‫فتنَة تمت سناء وسنى

‫وأنا حب وقلب ودم

‫وفراش حائر منك دنا

‫ومن الشوق رسول بيننا

‫ونديم قدم الكأس لنا …

‫وسقانا. فانتفضنا لحظة

‫لغبارٍ آدمي مسَّنا!

‫قد عرفنا صولة الجسم التي

‫تحكم الحي وتطغى في دماه

‫وسمعنا صرخة في رعدها

‫سوط جلاد وتعذيب إله

أمرتنا فعصينا أمرها

‫وأبيْنا الذل أن يغشى الجباه

‫حكم الطاغي فكنا في العصاه

‫وطردنا خلف أسوار الحياه ❝

❞ وهب الطائر من عشك طارا

‫جفت الغدران والثلج أغارا

‫هذه الدنيا قلوب جَمَدت

‫خبت الشعلة والجمر توارى

‫وإذا ما قبس القلب غدا

‫من رماد لا تسله كيف صارا

‫لا تسلْ واذكر عذاب المصطلي

‫وهْو يُذْكِيهِ فلا يقبس نارا ❝

❞ قلْت للنفس وقد جزنا الوصيدا

‫عجِّلي لا ينفع الحزم وئيدا

‫ودَعِي الهيكل شبَّت ناره

‫تأكل الركَّع فيه والسجودا

‫يتمنّى لي وفائي عودة

‫والهوى المجروح يأبى أن نعودا

‫لي نحو اللهب الذاكي به

‫لفتة العود إذا صار وقودا ❝

❞ هاك فانظر عدد الرمل

‫قلوبًا ونساءْ

‫فتخير ما تشاءُ

‫ذهب العمر هباءْ

‫ضل في الأرض الذي

‫ينشد أبناء السماءْ

‫أي روحانية تعصر

‫من طين وماءْ؟ … ❝

❞ يا مغني الخلد ضيعت العمر

‫في أناشيد تُغنَّى للبشر

‫ليس في الأحياء من يسمعنا

‫ما لنا لسنا نغني للحجر

‫للجمارات التي ليست تعي

‫والرميمات البوالي في الحفر

‫غنِّها سوف تراها انتفضت

‫ترحم الشادي وتبكي للوتر ❝

❞ قدرٌ أراد شقاءنا

‫لا أنتِ شئت ولا أنا

‫عزَّ التلاقي والحظو

‫ظُ السودُ حالت بيننا

‫قد كدت أكفر بالهوى

‫لو لم أكن بكِ مؤمنا!! ❝

❞ عندما أقفرتِ الدنيا جميعا

‫لحتَ لي تحمل عمرًا وربيعا

‫إن يكن حلمًا تولى مسرعًا

‫أجمل الأحلام ما ولَّى سريعا

‫إن يكنْ ما كان دَيْنًا يقتضي

‫خلني أدفعه عنك دموعا

‫قد شريناه عزيزًا غاليًا

‫إن تكن بعتَ فإني لن أبيعا ❝

❞ أنتِ التي علَّمتِني معنى الحيا

‫ة حبيبةً ونجيَّةً وصديقا

‫أنكرتُ معناها بغيرِك واستوتْ

‫وتشابهتْ سعةً عليَّ وضيقا

‫وَوَدِدْتُ لو غال الخلائقَ غائلٌ

‫مُفْنٍ أو اشتعَل الصباحُ حريقا

‫وسلمتِ أنتِ فأنتِ أدناهم إلى

‫روحي وأبعدهم عليَّ طريقا! ❝

❞ أرنو وحيدًا للمكانِ الخالي

‫كأسي وكأسُك فارغانِ حِيالي

‫مرَّ المساء مُخَيَّبًا فتساءلا

‫وتَلَفَّتا لكِ في المساء التالي

‫حتى إذا مَلَّا تَرَقُّبَ عائدٍ

‫يُحْيي وَيبْعَثُ ميتَ الآمال

‫بَكَيَاكِ بالحبَبِ الحزين وربما

‫بكت الكؤوس على النديم السالي! ❝

❞ آهِ من وجْدك بالهاجر آهْ

‫تتمنى أن تراه؟ لن تراه!

‫خدَعَتْنا مُقْلَتاهُ خدعتْنا

‫وجنتاهُ خدعتنا شَفَتاهْ

‫والذي من صوتهِ في مسمعي

‫وخيالي غادرٌ حتى صداهْ

‫حُلُم مرَّ كما مرَّ سواه

‫وكذا الأحلامُ تمضي والحياهْ ❝

❞ كم ذكرياتٍ في الحياةِ عزيزةٍ

‫مَرَّتْ عليَّ! فكنتِ أَغْلاهُنَّ

‫حتى إذا عَفَتِ الصبابةُ وانقضى

‫ما بيننا أَقْبلتُ أَسْأَلهنَّ

‫وسألتُ عنك العمر ماضِيَه وحا

‫ضِرَه فكان العُمر أنتِ وهُنَّ

‫والله ما غدَر الزمانُ وإنما

‫هانَتْ عليكِ الذكرياتُ وهُنَّا! ❝

❞ شفتاكِ في لُجِّ الخواطرِ لاحَتا

‫كالشاطئين وراءَ لُجٍّ ثائر

‫لهما إذا التقتا على أغرُودةٍ

‫خرساءَ في ظلِّ الجمالِ الساحرِ

‫إسعادُ ملهوفٍ ونجدةُ غارقٍ

‫وعناقُ أحبابٍ وعَودُ مسافرِ

‫وبراءةُ الملكِ المتوَّجِ حُسْنُه

‫بجمالِ رحمنٍ وطيبةِ غافرِ ❝

❞ أصبحتُ والدنيا وداعُ أحبَّةٍ

‫ودموعُ خلَّانٍ وحزنُ رفاقِ

‫فسِخرْتُ من صَرَخاتِهم وبكائهم

‫لا دمعَ إلا الدمعُ في أحداقي

‫لا صوتَ إلا صوتُ حُبِّك في دمي

‫أُصغي له وأراه في أطواقي

‫متدفقًا مثل العُباب ومُزبِدًا

‫متفجرًا كالسيل في أعماقي! ❝

❞ ذلك الحب الذي فُزتُ بهِ

‫لا أُبالي فيه ألوان الملامَهْ

‫ذلك الشطُّ الذي ذُقتُ به

‫بعد لُجِّ البحر أمنًا وسلامهْ

‫إنه مزَّق قلبي قسوةً

‫وسقاني المرَّ من كاس الندامَهْ

‫صار نارًا ودمارًا في دمي

‫وصراعًا بين قلبٍ وكرامهْ ❝

❞ قضيتَ العمر تذكر لي

‫وأذكر في الهوى جرحكْ

‫فقم نسخرْ من الأمَلِ

‫ومن أعماقنا نضحكْ!

‫•••

‫وقم نسخرْ من الدنيا

‫وقم نَلْهُ مع اللاهي

‫طويتُ صحيفة الأمسِ

‫فَدَعْها في يد اللهِ

‫•••

‫هي الدنيا كما كانت

‫وماذا ينفع الوعظُ؟!

‫وما عتبت ولا خانت

‫ولكن خانك الحظُّ

‫•••

‫أردنا الجاهَ والذهبا

‫فلم يتلطَّفِ المولى

‫وهذا العمرُ قد ذهبا

‫وأحسن ❝

❞ متى يرق الحظ يا قاسي

‫ويلتقي المنسيُّ والناسي؟! ❝

❞ مهما تسامى موضعُكْ

‫وعلا مكانُك في الوجودْ

‫فأنا خيالُك أتبعُكْ

‫ظمآن أرشفُ ما تجودْ!

‫•••

‫قمرَ الأماني يا قمرْ

‫إني بهمٍّ مسقمِ

‫أنت الشفاءُ المدَّخرْ

‫فاسكب ضياءك في دمي

‫•••

‫أفرِغ خلودَكَ في الشبابْ

‫واخلعْ على قلبي الصفاءْ

‫أسفًا لعمرٍ كالحبابْ

‫والكأسُ فائضة شقاءْ

‫•••

‫خذني إليك ونجِّني

‫مما أُعاني في الثرى

‫قدحي ترنَّق فاسقني

‫قدح الشعاع مطهرا!

‫•••

‫واهًا لأحلامٍ طوالْ

‫وأنا وأنتَ بمعزلِ

‫نَعْلو على قمم الجبالْ

‫ونرى العوالم من عَلِ ❝

Facebook Twitter Link .
أوافق
اضف تعليق