" كلنا نحمل الخير و الشر ولا ضير من أن ينتصر جانب الخير من وقت لآخر مهما تأخر الأمر "
رواية " أذكار الموت " للكاتب " حسن الجندي " قراءتي لهذه الرواية كانت عبر تطبيق أبجد، وهو ما أتاح لي تجربة قراءة سلسة وممتعة. الرواية صادرة عن دارك للنشر والتوزيع
هل تخيلت يومًا أن ما تكتبه قد يتحول إلى حقيقة؟ 🤯 في "أذكار الموت"، يعيش كاتب روائي مصاب بالسرطان آخر أيامه بطريقة غير اعتيادية، إذ يقرر كتابة رواية أخيرة قبل أن يستسلم للمرض. لكن ما يبدأ كفكرة لرواية عن قاتل متسلسل غامض يتحول إلى كابوس حقيقي. 😱
بين القاهرة الغامضة والجرائم التي لا تُفسر، يدخل الكاتب في لعبة خطيرة مع قاتل حقيقي لا يعرفه أحد، ولا حتى الشرطة! يتلاعب القاتل بمسرح الجريمة ويختفي بدون ترك أي أثر، في حين أن الكاتب يبدو أنه الشخص الوحيد الذي يعلم أدق تفاصيله... لكن كيف؟ وما السر وراء هذا الترابط الغامض بين ما يكتبه وما يحدث في الواقع؟ وما علاقته بهذا القاتل ؟
الرواية تمزج بين الغموض والرعب بشكل ذكي ومشوق، حيث تجعلك في حالة من الترقب الدائم لمعرفة ما سيحدث بعد كل صفحة. أكثر ما أعجبني هو قدرة حسن الجندي على بناء الشخصيات بشكل عميق، وخاصة شخصية الكاتب الذي يُظهر مزيجًا من الصراع النفسي واليأس.
ما يميز هذه الرواية عن غيرها هو الطريقة التي يتلاعب بها الكاتب بتوقعات القارئ، حيث لا يمكنك أبدًا التنبؤ بما سيحدث لاحقًا. كلما تقدمت في القراءة، تجد نفسك غارقًا أكثر في ألغاز القصة وتسلسل الأحداث المثير. وبالرغم من أنني قرأت العديد من أعماله، إلا أنني في كل مرة أُفاجأ بقدرته على الإبداع وخلق عوالم جديدة تجعلني أنتظر بشغف كل كلمة