الأشرار: كيف أصبحنا نحب أشرار السينما؟ > مراجعات كتاب الأشرار: كيف أصبحنا نحب أشرار السينما؟ > مراجعة Mohamed Khaled

الأشرار: كيف أصبحنا نحب أشرار السينما؟ - عمرو كامل عمر, كريم طه, محمد الهمشري
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

كتاب "الأشرار" يستكشف موضوعًا معقدًا، يتجاوز مجرد رصد ظاهرة تعاطف الجمهور مع الشخصيات الشريرة في السينما الغربية ورواياتها. يتناول الكتاب بتفصيل كيف يمكن أن تؤثر العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية على إدراكنا وتفاعلنا مع الشخصيات الشريرة، سواء في الأعمال الفنية أو في الحياة الواقعية.

يُعالج الكتاب مسألة تعاطف الجمهور مع الشخصيات الشريرة، مُشيرًا إلى أن هذه الظاهرة ليست بسيطة كما قد يبدو. يتناول الكتاب كيف يمكن أن يختلف تعاطفنا مع الشخصيات الشريرة بناءً على الطريقة التي تُعرض بها في الأعمال الفنية، ومتى يمكن أن نميل للتعاطف مع بعض الأشرار دون غيرهم، حتى في الأعمال القديمة الأقل بهرجة مثل الأفلام العربية.

تساؤلات الكتاب تركز على كيفية تعاطفنا مع شخصيات مثل ريا وسكينة أو إبراهيم الطاير وجابر في أعمال مختلفة، على الرغم من كونهم جميعًا أشرارًا. يطرح الكتاب أن التعاطف مع شخصية شريرة قد يعتمد على معرفة تفاصيل شخصيتها ودوافعها، وليس على طبيعتها الشريرة فحسب.

العبارة الرئيسية في الكتاب:

الكتاب يقدم العبارة العبقرية: "إننا نسند أفعال الأغراب لصفاتهم، ونسند أفعالنا وأفعال من نحب لما يقتضيه الموقف والظروف." يعني أننا نميل إلى إلقاء اللوم على صفات الآخرين بدلاً من النظر في الظروف التي دفعتهم إلى أفعالهم، بينما نبرر تصرفاتنا ومن نحب بناءً على الظروف.

التعاطف مع الأشرار:

للتعاطف مع الشرير، أو تفضيل شرير على آخر، من الضروري أن تُعرض الشخصية الشريرة بتفصيل شامل يشمل خلفيتها ودوافعها. كلما كانت الشخصية الشريرة مُقدمة بطريقة متكاملة ومعروفة، كان الجمهور أكثر قدرة على التعاطف معها، حتى لو كانت شريرة. في المقابل، في الأعمال التي تُظهر الشرير بصورة سلبية ومجردة، يكون التعاطف مستبعدًا.

الحل المقترح:

يستعرض الكتاب الحل الأنسب، وهو تقديم الشخصيات الشريرة بشكل واقعي ومتوازن، مع توضيح ظروفهم الشخصية ودوافعهم، مع التأكيد على أن اختيارهم للشر هو قرارهم الخاص. يجب أن يُظهر العمل الفني أيضًا الفرص المتاحة للشخصية لتغيير مسارها، وإذا اختارت الاستمرار في طريق الشر، فإن النهاية التي تؤول إليها تكون نتيجة لاختياراتها، وليس ظلمًا.

الخلاصة:

"الأشرار" يقدم رؤية معمقة حول كيفية تقديم الشخصيات الشريرة وتفاصيل التعاطف معها، مشيرًا إلى أهمية الواقعية والتوازن في عرض الشخصيات الشريرة في الأعمال الفنية.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق