النصف الأول من الكتاب قصص قصيرة من صفحة واحدة إلى بضع صفحات. ليس لها رمزية معينة و انما مواقف عادية قد تكون حقيقية من شدة ما هي عادية. لا يمكن وصفها بالقصص اذ هي مشاهد مبتورة البداية و النهاية بعضها مفهوم و بعضها يصعب فهم الغرض من كتابته.
النصف الاخر هو الأمتع و هو عبارة عن ثلاثين قصة قصيرة في ثلاثين صفحة كل صفحة بها ثلاثة أسطر على الأكثر.، قصص مكثفة لدرجة ان تكون أقرب لخاطره منها لقصة.
⭐️⭐️⭐️
❞ مزّقتهما قبضة عاتية. كان سقف الغربة واطئا يرهق الروح. واصلا التعلق ببعضهما كما يتعلق الكهل بذاكرة الفرح، والمنفي بذاكرة الوطن، وكان يوحدهما حلم يلبس زيا مدرسيا ويقرأ في الكتب. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ ملكته بستان الفل والياسمين وكللت رأسه بعناقيد العنب ووهبته انعطافة الروح والقميص المغسول مع كل صباح. وجدته على أربع في عشة الدجاج الواطئة، كان جاثيا على ركبتيه يريد سرقة أفراخ الجارة. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ ولد في بلاد التين والزيتون والشمس الكبيرة. رماه زمانه إلى المدن المغطاة بالثلج. طرق بابها، قالت: «تفضل» فتزوجا. ورغم السقف والأولاد، قضى عمره يترك المصابيح مضاءة والمدفئة مشعلة لأنه ظل يرتجف من الوحشة والبرد. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ نظرت إلى المرآة فرأت الراية مكسورة والولد ينتحب.. أغمضت عينيها فرأت الراية منشورة والولد يغني.. عاشت عمرها موزعة بين الصورتين. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ كرهت بطنها التي تنبت أولادا تحصدهم مناجل الغزاة. قالت: «ليتني مت قبلهم» وكادت أن تدعو الله أن يأخذها إليه أو يقطع خلفتها. ولكنها عندما كشفت شعرها وتطلعت إلى السماء تمنت أن يكون بطنها كالحقول تنبت ملايين السنابل. ❝