❞ تمنّى أبي أن يكون شجرة.
حين صحونا في اليوم التالي لم يشاركْنا الإفطار
كان يقفُ في الحديقة مادًّا ذراعيه باتجاه الشمس
قال لي حين حاولتُ أن أدعوه إلى الداخل:
هل يجلس الشجرُ معكم!
بعد أسبوع
اختفى تمامًا، سافرَ كما تقولُ أمي، ودّع الحياةَ كما تقول جدتي
لكنّ شجرةً نمتْ في الحديقة
كانت ظلالها أطولَ من المنزل
صرنا نجلسُ تحتَها دائمًا لنحسّ بالطمأنينةِ والأمان
لم يقل أحد إنّها والدي
لكنّ ظلالَه الطويلَة كانت تؤكّد ذلك! ❝