كتاب رائع مفعم بالمشاعر التي على وشك الانقراض...أعجبتني أيما إعجاب قصة"السملات"
عن دكتور فائق الحنو، يملك من العواطف أعذبها،لم يقدر له الإنجاب،يمتلك مشاعرا مرهفة متقدة تجاه الجميع،حتى جعلته يتوحد مع مشاكل مرضاه في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية التي يعمل بها،أصبح يمتلك هاجساً مرضياً تجاه من يمر تحت تكييفه بعد أن تسبب خطأ تركيبه في عطل الكومبريسور واحتمال سقوطه على أي مار في الشارع مما جعله يطوف في كل الشوارع لإنقاذ المارة وخاصة لو كانوا أطفالاً لإنقاذهم مما صور له خياله مما سبب له مشاكلاً جمة مع ناس لا يعرفونه ولا يفهمون سر قفزه عليهم فجأة لإنقاذهم من خطر داهم فقط هو من يراه ويرمقونه بنظرة شفقة كفيلة بذبحه مما حدا بزوجته لتتبعه وإنقاذ زوجها الطاعن في السن من براثن الضحايا الذين لا يتفهمون حالته ويعتبرونه مجنوناً في حالة غير قابلة للتفسير سوى أن العاطفة الزائدة عن الحد قد تسوق صاحبها للموت وتورده موارد الهلاك.