فكرة القصة جيدة ولكنها ليست بجديدة تم تقديمها في أعمال روائية وأفلام كثيرة من قبل، وكنت أتوقع من قصر الكتاب ومن العنوان أيضا أنه الكتاب الأول في ملحمة من عدة أجزاء، ولكن فوجئت بأن القصة اكتملت بنهاية الكتاب.
تدور الأحداث في عالم يحكمه نظام شمولي يقوم على محو التاريخ، و معاقبة بالحرق كل من تسول له نفسه حمل كتاب في قالب ديستوبي يمزج بين ١٩٨٤ وفهرنهايت ٤٥١، هذا في بداية الكتاب، لكن أحداث سردية القصة مبنية على محمل أن هذا النظام تم تطبيقه على الدين أيضا، ويكون الحدث الرئيس للقصة هو انقاذ الدين من الزوال.
لن أعلق على القصة من الزاوية الدينية بأكثر من قناعتي أنها تجاوزت حدود المسموح والابداع الى ساحة العبث بالمسلمات والمحرمات.
من الناحية الدرامية، لم تكن هناك مساحة كافية لخلق صراع شخصي بين الابطال والنظام، أو مواجهة حاسمة بعد أحداث طوال يتم من خلالها خلق بعد وعمق للابطال، فحتى النهاية لم تكن مبنية بحبكة درامية للدرجة التي تجعل النظام يسقط في صفحة واحدة، بل في عدة سطور.
محمد متولي