#سفريات2024

#إنجيل_بيسوا

"إنجيل بيسوا...والولادة من رحم لحظة بعينها"

في أول أعماله الروائية "إنجيل بيسوا" والصادة عن "معجم للنشر والتوزيع"، يأخذنا الكاتب"حسام سيد" في رحلة عجيبة، عبر رواية متعددة الأبطال والرواة

ببداية قوية للغاية كانت الحكاية، مشهد قوي لجريمة ق ت ل عنيفة قام بها حفيد واحد من أكبر رجال الأعمال المصريين وكان الضحية حفيد لشريك آخر في محاكاة عنيفة للغاية للوحة "الغراب الأبيض"، وهنا قامت القيامة، حيث أعلن القا ت ل عن جريمته بهدوء وبساطة وانتظر الشرطة، بالتزامن مع خطف حفيد الشريك الثالث في الإمبراطوراية الضخمة، إلى هنا فإننا أمام جريمة وقاتل معترف ويتبقى فقط الوصول لمكان المختطف..فهل حقاً تكون الأمور بهذه البساطة؟؟

يتم إستدعاء الظابط عطية من تقاعده، يطلب منه تكوين فريق عمل مع الطبيب النفسي الشهير"فريد"، هنا بدأت الخيوط في التجمع

على مدار أحداث الرواية نرى الجميع بعيون محايدة، نتعرف على "عامر" الطفل الذي نشأ يتيم الأب وأصاب أمه إكتئاب مابعد الولادة فرفضت مجرد لمسه حتى ماتت وهو في عمر الخامسة، من خلال عامر نتعرف على باقي شخصيات الرواية

تميزت الرواية برسم مبهر لكل شخصية مهما كانت ثانوية، بخلفية إجتماعية أتاحت لي كقارئ تكوين صورة كاملة عن كل شخصية ودوافعها للإنحراف أو الإستسلام أو حتى الع ن ف ، بتشعب مبهر على مدار الرواية، فكلما تخيلت أن هذه النهاية أو تسائلت عن باقي صفحات الرواية، يفاجئني الكاتب بشخصية جديدة وفرع جديد ومتعة أكبر

تميزت الرواية بسرد محكم على مدار حوالي 370 صفحة بدون ملل، بشخصيات ودوافع وخلفيات محكمة بدون إسهاب أو إخلال في الوصف

كما تميزت بوصف سينمائي مبهر للمشاهد، فلن أنسى مشهد لقاء "فريد" ب "عزت"...بكيت من قلبي أثناء قرائته

وفي نقطة قوة كبيرة للرواية، كان التشريح النفسي لكل شخصية فيها، فكانت النتيجة أني تفهمت ألم الجميع بلا استثناء، تعرفت على العديد من الامراض النفسية سواء الشائعة أو الغير معروفة، ف نال من قلبي الوجع على البعض، كرهت البعض من كل قلبي

جائت الحبكة عظيمة، النهاية كتبت على مهل لكل شخصية من شخصيات الرواية، نهاية عبقرية تليق للغاية برواية لا تنسى

في المجمل

نحن أمام عمل أدبي من طراز فريد، تفوق فيه الكاتب على نفسه، أبهرنا وبشدة على مدار الرواية

وأخيراً

شرفت بمناقشة الكاتب"حسام سيد" على جروب مكتبة وهبان

لينك اللايف

****

#قراءات_حرة

#قراءات_يونيو

1/37