المجموعة القصصية "بيت سيئ السمعة" هي أقل عمل قرأته لنجيب محفوظ في رحلة قراءة أعماله وفق الترتيب الزمني.
فبعد 18 كتاب لا يقل تقييمهم عن جيد، يأتي هذا الكتاب الأقل من متوسط حتى أنني شعرت بغرابة، هل فعلاً هذا اسم "نجيب محفوظ" الذي يعتلي غلاف الكتاب؟
وبكل تأكيد ليس السبب أن الكتاب نوعه مجموعة قصصية، فهذه ثالث مجموعة قصصية أقرأها له، وأدعي أن "همس الجنون" واحدة من أجمل المجموعات القصصية التي قرأتها في العموم، وأن "دنيا الله" بها قصص مُلغمة بالرمزيات التي لو فككتها لدهشت من الأفكار المطروحة بسلاسة،
ولكن في "بيت سيئ السمعة" لم أجد أي سحراً، في 18 قصة قصيرة لم ألمح ما وجدته من نجيب سابقاً في قصصه، ولا تفهمني بشكل خاطئ، هذه القصص لو كتبها كتاباً غيره، لكانت جيدة، ولكن كان مستغرباً أن تُكتب مثل هذه القصص من قبله، وهنا جاءت خيبة الأمل.
فعندما تقرأ لنجيب محفوظ 18 قصة قصيرة، تُهيأ نفسك لأن يعجبك الـ18 قصة كلهم، وليس أقل من ربعهم كما حدث معي!
تجربة مُخيبة للآمال، أتمنى أن أعوض عنها مستقبلاً في أعمال قادمة مع النجيب.