في أول صفحات في الرواية
هناك شيئٌ يلوح في الأفق يذّكر القارئ أنه لن يخرج من الرواية كما دخلها أبدا....وأنها ستوسمه بحزن وشوق لبلاد لم يرها يوما... ولكنها كانت بالاسلام قمةً وضاءة...
كيف لدولة عظيمة كالأندلس أن تسقط سقوطا مدويا بعد أن كانت منارة في كل شيء (علم، أدب، فنون، عمارة، وحضارة)!!!!!! أمر مؤلم أن نقرأ بداية السقوط والعوامل التي أدت إليه من (التفكك، الخيانات الداخلية، البعد عن الإسلام، الطمع في المُلك،العدو المتربص).
كثير من العلماء استشهدوا في تلك الفترة والكثير من الأبرياء سُفكت دمائهم.... يجب أن نقرأ التاريخ لنتعلم من أخطاء الماضي... فهو يعيد نفسه ولكن بتغير الزمان والمكان والأشخاص ..
▪️مما أعجبنني ذكر المعالم العمرانية الساحرة التي لا تزال شاهدة على عظم تلك الأمة ليومنا هذا (المنارة التي بناها يعقوب المنصور والمسجد الجامع وبرج الذهب ) والتي للأسف حُولت لكنائس وكاتدرائيات بعد السقوط.
▪️ أسلوب السرد المشوّق و الوصف الدقيق للأماكن يثير خيال القارىء، لكن سرعة التنقل بين الأحداث يشتت قليلا، لذلك يحتاج القارئ للتركيز أثناء القراءة لربط الوقائع التاريخية.