في قلبي رضا : سيرة رجل عايش الحرب واعترك الحياة > مراجعات رواية في قلبي رضا : سيرة رجل عايش الحرب واعترك الحياة > مراجعة Mahmoud Toghan

في قلبي رضا : سيرة رجل عايش الحرب واعترك الحياة - هالة فودة
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

1️⃣ الموضوع : مراجـعة رواية 

2️⃣ العمل : في قلبي رضا 

3️⃣ التصنيف : سيرة ذاتية ـ تأريخ ـ درامي 

4️⃣ الكاتب : هاله فودة

5️⃣ الصفحات : 304 أبجد

6️⃣ سنة النشر : 2024 م

7️⃣ الناشر :  دار العين للنشر والتوزيع

8️⃣ التقييم :⭐⭐⭐⭐

📚 مقدمة :_

✍️ جمال تقرأه حينما تكتب المرأة بقلبها ،  جمال تشعر به حينما تعبر عن شعورها ، فتراها تجذبك نحو عالمها تعيشه تماما ، فتفرح عند الفرح ، وتحزن عند الحزن ، وتبكي عند الألم والوجع ، وهكذا دواليك .

✍️ والأجمل من ذلك أن تمتزج الكتابة مع الحب ، حين تكتب بقلبها عمن يسكنه ، هكذا فعلت هاله فوده وهي تروي سيرة والدها وحبيبها ، البطل المقاتل محمد رضا فوده .

 

📚 نبذة تشويقية:_

🔶 هنا معنى الجمــال والحــب والحنــان .

🔶 هنا تتعلم المثابرة والصـبر والطموح .

🔶 هنا تتذوق مرارة الهزيمــة والخنوع .

🔶 هنا تكرع من كأس النصر والشموخ .

🔶 هنا ترى الأمل مغلفاً بالعلم والعمـــل .

🔶 هنا سيرة تستحق أن تروى لبطل مصري .

🔶 هنا تتجرع معنى الصمود والرسوخ والرجولة .

🔶 هنا تشتم رائحة البساطة والأمان والذكريات .

🔶 هنا تشاهد الحقيقة ، والكبرياء ، والعزة والسلام .

📚 نبذة تعريفية:_

✍️ تقرر الكاتبة ومن فرط حبها لوالدها ترجمة سيرة حياته ، التي غاصت في دواخلها وعاشت في غياهبها ، عاشقه تفاصيلها وأساطيرها وحكاياتها ، من أولها إلى منتهاها ،  تقرر رسم ذلك كله في صورة مسطرة على الأوراق .

✍️ فتسير الرواية في خطين متقابلين من الزمان مع حاضر الكاتبة ، ثم تعود إلى الخلف قليلاً وإلى سيرة والدها ، مخاطبة إياه في زمانها ، وتسرد موجهة له الكلام والخطاب ، وتعود رويداً رويداً لما قبل ميلاده ، حيث اللقاء الذي جمع جدها بجدتها ، معرجةً على شكل ومعنى وجوهر الحياة آنذاك ، حتى ميلاد البطل المغوار .

✍️ نشأته المختلفة عن أقرانه ،طلته البهية ، وكلماته الندية ، وسامته المبهرة وأنواره المزهرة ، ثم تعرج على ذكر الثورة ورحيل الملك فاروق واشتراك رضا في الثورة ـ تناقش نفسها ماذا لو حضر معها ثورة اليوم..؟ التي خرجت على من خرج لهم بالأمس !! لنفس المطالب العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ، واللبيب بالإشارة يفهم .

✍️ تحول رغبته من دراسة الطب التى حلم بها ، إلى الحربية التى فرضتها الحياة علية ؛  نظراً لما يراه من توتر الأحوال في البلاد ؛ ليخرج من كلية الحربية ضابطاً مهيباً شامخاً ممشوق القامة ، مرفوع الهامة .

✍️وتتوالى الحكاية حتى تأميم قناة السويس واشتعال الحرب من جديد مع العدوان الثلاثي على مصر الذي يضرب بضراوة كل المنشآت الحيوية المصرية ، تعم الفوضى وتحترق القاهرة .. ويعيش البطل صامداً على الجبهة هناك نيران العدو .. وهنا في قلب أمه وزوجته وإخوته ، مروراً بحرب الإستنزاف بتفاصيل غاية الدقة والتصوير والإخراج والروعة .

✍️ ثم تعرج على زواجه وكيفيه لقائه الأول من أمها ، حياته العسكرية كيف كانت ؟ كيف احتملت أمها قسوتها وآلامها ؟ ، ثم ميلاد هاله التي أحببناها بريئةً ذكيةً صبورةً ، مغامرةً في طريقها عثرت على مذكرات البطل الذي دون أسرار الحرب وآآآهٍ  مما ذكر !! ما هذا الصمود والرسوخ ؟ ما هذا الجيل المختار ؟ ما هذا الجيش المغوار ؟ ما هذا الفارس البتار ؟ الذي دك العدو وباغته ، كيف وقفوا رجالاً وأسوداً يدافعون عن كرامة الارض ، وعن صيانة العرض ، تناقشه فيرد ، ونحن نستمع ونستمتع ونعود إلى هذه الذكرى بالفخر والافتخار والعز والاستكبار والأنفة والعظمة .

✍️ تنتهي الحرب ويعلن السلام ، ويكافيء العميد محمد رضا فوده بعدما كان من أسباب قهر العدو وأعادة العزة بعد النكسة ، والصمود حتى النصر ، وحتى السلام ،، ببعثه ملحقاً عسكرياً مصرياً لدى إثيوبيا .. حيث الأزمة بينها وبين أريتريا والصومال ، وحبل الوصل السري بينها وبين الكيان ، الذي كشفه فوده وعلى إثر نشاطه الظاهر أصبح خطراً على أمن إثيوبيا فتطلب منه الرحيل …

✍️ ليعود من جديد إلى الصومال على نفس الصفة ، ولكن في هدوء .. ثم تنتهي مهمته عائداً إلى مصر وعازماً على المزيد من النجاح والنهم العلمي ، فيدرس في كلية التجارة ، ويعد رسالة الماجيستير ثم الدكتوراه..في الوقت الذي تضطرب فيه الدنيا باغتيال السادات من بين أولاده وفي قعر داره ، يوم العرض العسكري…يتولى بعدها نائبه لفترة تعلمونها جيداً كيف كانت وكيف طالت وكيف انتهت .

✍️ ثم وفي هدوء تام تموت أمه ، ويشتد المرض على أخته لتلحق بأمه بعد عام ونصف .. يكسو البيت هما وحزناً..فيحاول فودة تغييره وينجح كعادته..يحصل على الدكتوراه ومكافأة له على ذلك ؛ يحال إلى التقاعد !!

بلا يأس يتقبل الأمر ويستخرج المنحة من جوف المحنة ، يقبل على العمل الأكاديمي والسياسي ، ويذيع صيته ومقالاته وكتبه وتحليلاته الاستراتيجية والسياسية والعسكرية .

✍️ تتلألأ الحياة ، وتنجح هاله بمجموع عال ، تحبذ كلية فيدلها رضا على أخرى ، تتفوق في دراستها وتتعين معيدة في كلية الآداب ، تتزوج من إبن عمتها هشام ، يسافران سويسرا وتحلو الحياة ، يعودان بعد اربعة اعوام ، وقد تضاعف مرض رضا ونقل على إثره إلى الرعاية ثم يتحسن ويعود طبيعياً ، يجتمعوا على مائدة الغداء يوم الجمعة بكل الحب والمرح والسلام … ثم ينهتى اليوم بأسوأ نهاية لهاله… مساء الجمعة الموافق 22/6/2001  ،، تصعد الروح لبارئها كريمة مطهرة .. يموت البطل محمد رضا فودة . ولتكن آخر ذكرياته مع هاله .. قبلات الوداع .

📚 اللغة والحوار والسرد :_

كتبت الرواية بلغة عربية ، لها قوة سردية فصحى ، وبها رقة حوارية عامية ، سلسة وبسيطة ، قَوِيَ مبناها ، فتم معناها ، واقعية بلا تكلف ، هادئة بلا تعجرف ، السرد محكم ، والحوار مفعم .

📚الإيجابيات :_

1️⃣ - التكامل العاطفي والوصفي والتأريخي .

2️⃣ - بعث الأمل والصلابة والحث على العمل ، والوصول للهدف بلا كلل أو ملل .

3️⃣ ـ توثيق الأحداث الهامة والعظيمة من واقع أصلها .

4️⃣ ـ توجيه العمل على الترابط الاجتماعي والتأكيد على نجاح المجتهد ووصول المريد .

5️⃣ ـ المرونة وعدم الجمود والمواربة والتكلف .

📚 ملاحظات :_

1️⃣ ـ بطء الإيقاع السردي أحياناً . 

2️⃣ ـ الولوج إلى تفاصيل صغيرة ، خارجة عن نطاق الموضوع .

🤚 لكنها .. ملاحظات ضئيلة أمام كمالية وجمالية العمل ، ولا تنقص من قدر العمل وكماله وجماله .. ولذا أرشحها للقراء بشدة .

🚫 رأيي في الرواية:_

… وكأنني مع العمل ، أستمع وأستمتع لطائر تحرر من قيود السرد والوصف والأحداث المعهودة ، والاعصاب المشدودة ، فأراه يغدوا ويروح ، يصمت ويبوح ، يشدوا فنطرب له ، ونسمع الحدث أوله ، بوقع جميل ، وواقع أصيل ، ترجمته رقة الكلمات ، ودقة العبارات ، شمولية المعنى ، وجزالة المبنى ، طريق اتخذته الكاتبة وهى تتقمص شخصية الراوي العليم ، ولا تقف عند ذلك الحد ؛ لأنها تتدخل في قلب النص ، وقالب القص ، فهي جزء أصيل من الحكاية ، ببواطن الرواية ، … 

أنهيتها ووقفت ، عدلت هندامي وشرعت بإلقاء التحية العسكرية كما يجب أن تكون لبطل مصري عاش الحرب وأعترك الحياة 🇬🇪🇪🇬

📚 إقتباسات :_

1️⃣ ❞ تعلمتُ أن الحياة ليست بحاجة للاستئذان قبل أن تؤلمنا، وأن الحزن لا يطرق الباب أبدًا بل يقتحم أرواحنا وينتزع بهجتنا دون اعتذار أو سابق إنذار. ❝

2️⃣ ❞ لماذا يربط بين الموت والشرف والكرامة؟ ألا يمكننا العيش بشرف وكرامة؟ ألا تستقيم الحياة مع الحرية أم أنها باتت مقرونة بالذل؟! ولماذا يقبع الزعماء في مكاتبهم يُلقون الخُطَب ويتخذون القرارات الطائشة ويزجون بالآلاف إلى المعارك وربما الموت؟ ❝

3️⃣ ❞  غريبةٌ هي الحياة، تزجُّ بك أحيانًا في أتونٍ مُسْتعِر، تتركك فيه لتنصهر على مهلٍ، غير عابئةٍ باستغاثتك المكتومة، وكأنها تعلم أن في انصهارك جَلَدًا. ❝

4️⃣ ❞ كل الشعارات تظل جوفاء إلى أن تتجسَّد في مواقف محددة، كل المبادئ تبقى نظرية إلى أن يتم اختبارها في لحظة حاسمة، الحديث عن الوطنية والتشدُّق بالبطولة أمر إنشائي سهل على مَن يُجيد الخطابة، أما الذين بإمكانهم تحويل مفهوم البطولة المجرد إلى فعل حقيقي ، فهم قليلون ❝

5️⃣ ❞ جُبِلَ الإنسان على النسيان، ثم تدرب على إسقاط أحزانه عمدًا من ذاكرته كرد فعل دفاعي للألم، ينكره أو يحبسه في قبوٍ معتمٍ داخل نفسه ويتظاهر بتجاوز ❝

#هاله_فودة

#حكايات_نقوش

#مسابقة_في_قلبي_رضا

ـ#مراجعات_محمود_توغان

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق