ناحوم أفندى : أسرار الحاخام الأخير ليهود مصر > مراجعات كتاب ناحوم أفندى : أسرار الحاخام الأخير ليهود مصر > مراجعة Zahraa Esmaile

ناحوم أفندى : أسرار الحاخام الأخير ليهود مصر - سهير عبد الحميد
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#سفريات٢٠٢٤

#ناحوم_أفندي

كتير مننا بيحاول يعرف عن ال ي ه و د وبدايات الص ه ي ون ي ة، لكن مع كثرة الكتب والمراجع الدنيا بتتوه شويتين، خاصةً بعد أحداث 7 أكتوبر و رجوع الإهتمام بالقضية الأكبر و والوطن المسلوب "ف ل س ط ي ن" الغالية، وسط دة كله وقع ف إيدي كتاب "ناحوم أفندي" للكاتبة "سهير عبدالحميد" والصادر عن "الدار المصرية اللبنانية"

الكتاب وفي عنوان وغلاف خادع إلى حد كبير بالنسبة لي يبدو بسيط، سيرة آخر حاخام فعلي لليهود المصريين اللي بعد وفاته هرب الحاخام الأخير ل فرنسا، ف ك غلاف وبداية "يمشي حاله لحد م نشوف"

ولكن بأسلوب رشيق للغاية وبقلم صحفي شاطر بدأت رحلة مختلفة تماماً جوة الكتاب، بدأت مع مقدمة الكتاب من السيدة "ماجدة هارون" رئيسة الطائفة اليهودية في مصر حالياً و وصفها لجنازة ناحوم أفندي و خلطها ك طفلة بين الجنازة وجنازة جدها بدأ الفضول، هوة ليه ناحوم أفندي تحديداً؟ إيه أهميته التاريخية غير كونه آخر حاخام يهودي ف مصر؟؟ وايه اللي يخلي أي حد يكتب عنه؟؟ وهقر إيه جوة غير سيرته"اللي ممكن أجيبها من جوجل عادي"؟

على مدار الكتاب اللي حوالي 400 صفحة على أبجد كان الربط العبقري بين شخصية الحاخام "اللي أ.سهير كتبتها صح جداً مابين الولادة وظروف الأسرة و التعليم مروراً بطبيعة الشخصية نفسها و تأثره وتأثيره على اللي حواليه، علاقاته الإجتماعية والسياسية ف كل البلاد اللي خدم فيها قبل مصر، حتى وصوله مصر واتصاله بالمجتمع المصري قبل وبعد ثورة يوليو"، وبين الأحداث التاريخية من بداية قيام الحركة الصهيونية ف كل بلاد العالم والقرارات اللي اتاخدت متأخر قوي للأسف لمحاربتها، كمان نهاية الدولة العثمانية من ماقبل النهاية بقليل وحتى المشهد الختامي المخزي للغاية

بالرجوع ل ناحوم أفندي، بنكتشف على مدار الكتاب إنه مكنش مجرد حاخام وخلاص، لأ دة كان له يد عليا ف قرارات كتير ف المجتمع اليهودي، واللي للأسف حياديته كان ليها أثر سيئ على اليهود المصريين اللي عانوا بعد كدة من الخلط بين اليهودية والصهيونية، أثر ع القضية نفسها للأسف

اللافت لنظري وبشدة إن المجنمع المصري تحديداً كان فيه كمية حرية رأي وتقبل للآخر بشكل مش موجود حالياً، بشكل "غايظني بصراحة" وصل الأمر إن كان فيه جمعيات ماسونية تحت نظر الأسرة المالكة و واخدة تصاريح وبتمارس نشاطها بشكل طبيعي، وصل التسامح"أو الغباء معلش" إن فيه أميرة مصرية ادت مزرعة لليهود عشان يتدربوا فيها على السلاح "عاوزة أعيط دلوقتي"

على مدار الكتاب بنشوف أبعاد المؤامرة كاملة، من قرار القضاء على الدولة العثمانية اللي كانت شوكة ف عنق اليهود والمشروع الصهيوني بسبب القرارات اللي كانت بتاخدها ضدهم وتنظيم شراء الأراضي ف فلسطين و التحكم ف مواعيد وجودهم هناك عن طريق"الجواز الأحمر" وقرارات تانية كتير بتقول إن الناس دي كانت شايفة الأبعد بكتير من الوضع الحالي، بنشوف كمان وبكل أسف قلة الوعي اللي كان عند الحكام العرب واللي مشافوش الخطر إلا في 1948 "بعد خراب مالطة" وكان التدخل المتأخر له ثمن بندفعه لحد النهاردة

كمان ف الكتاب عرفت معلومات كتير عن الطوائف اليهودية و مبادئ كل طائفة واختلافها عن التانية، بداية فكرة الهجرة، أهم الأعياد اللي كانوا بيحتفلوا بيها ومظاهر الإحتفال دي، أهم الشخصيات ف المجتمع اليهودي، بحث كامل حقيقي

أ.سهير أبدعت ف السرد والأمانة ف النقل، مرجع ف كل كلمة غريبة ف الكتاب أو مصدر صحفي ودة مجهود كبير جداً و واضح على مدار الكتاب

ف النهاية

الكتاب عنوانه خادع، بمضمون قوي يكاد يكون مرجعي لأول الحكاية بأسلوب بسيط ونقل أمين وشيق جداً لمعلومات تاريخية و دينية دسمة للغاية بس أنا كنت "متمزجة" بشكل يخليني أرشحه طول الوقت لأي حد عاوز يبتدي الحكاية من أولها

أ.سهير...برافو ومستنين كتب تانية قريب

#قراءات_حرة

#قراءات_اغسطس

1/38

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق