في الثلث الأول تبدوا واعدة وكأننا على وشك التهام وجبة فلسفية من النوع الفاخر، لكن مع الثلث الثاني تظهر الرتابة على السطح، تفاصيل الحياة اليومية للبطلة مع البروفسور وزوجها "النطع" وحماتها، واختيارها لقطع الخضار في السوق والجارة "الكي جي بي". تفاصيل رتيبه لا يحتاجها القارئ الذي يتوقع قراءة رواية فلسفية إلى حد ما، بناءًا على عنوانها. لذا كان لابد من تدخل المحرر لحذف كل تلك الأحداث الغير هامة.
في الثلث الأخير لم يتغير الحال كثيرًا، والنهاية كانت متوقعة ومبتذلة.
لا أخفيكم سرًا لقد قررت قراءة الرواية على أمل أني سوف أجد حوارات فلسفية عميقة بين بطلي الرواية، وكيف ستستفيد البطلة من الفلسفة على أرض الواقع. وهذا قد ظهر في بعض المشاهد لكن بصورة مقتضبه، وكأن الكاتبة تمن علينا من الرحيق الفلسفي وخبرات البروفيسور العجوز.
فكرة جميلة لكن تم معالجتها بقليل من الاستخاف لكن اظن لو تحولت لفيلم ستكون أجمل وألطف.
العنوان ظلم الرواية، لأنها رواية لطيفة لكن لا تتوقع منها الكثير على مستوى الفلسفة مثل رواية عالم صوفي أو روايات ارفين يالوم.
⭐⭐
اقتباسات:
❞ أحيانًا تمنحك الحياة ما يؤكل، ولكن تنزع منكِ شيئًا ما، وأحيانًا أخرى تترك لكِ كل شيء، ولكنها لا تمنحك ما يؤكل. ❝
❞ يجب ألا نرغب بعند في أن تسير الأمور كما نتمنى، ولكن أن نتمنى أن تسير على سجيتها. ❝
❞ الكرنب يمكن أن ننساه ليغلي وتُفسد رائحته المنزل، والزوج يمكنه أن يُفسد البيت برائحته من دون أن يغلي ❝