اسم الكتاب : ناحوم أفندى
النوع: كتب سيرة ذاتية( إجتماعى دينى تاريخى)
المؤلف: سهير عبد الحميد صحفيه مصرية
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : تقريبا ٤٠٠ صفحه على Abjjad | أبجد #مسابقة_ريفيوهات_ناحوم_أفندي
الغلاف : غلاف أنيق تتوسطه صور لل الحاخام ناحوم أفندى وجملة تشويقية أسرار الحاخام الأخير ليهود مصر
التقديم للكتاب : ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية
تحت عنوان ترنيمة وطن قدمت المحامية ماجدة هارون سيرة ذاتية ممتعه بسيطة تحوى مجموعة من الصور للتعريف بعائلتها منذ لقاء جديها هارون و كرايم منشئ معبد كرايم اليهودى وعلاقتها المحبةوالقوية بأسرتها وذكرياتها فى الاسكندرية والقاهرة ، يتخلله ذكرياتها عن يوم جنازة الحاخام ومشاعرها تجاه ولادة كتاب عن سيرته الذاتيه ومدى احترامها وتوقيرها له وتوضيح دقيق عن انتمائها اليهودى وليس الصهيونى ورفضها الواضح لما يحدث من خراب وقتل فى غزة منذ ٧ أكتوبر ، ثم رحلتها لجمع التراث اليهودى واهدائه لدار الوثائق المصرية، ومشاركتها فى فيلم مصر الحضارة ومحاولاتها لإعادة الحياة للمعابد اليهودية .
تبدأ الكاتبة بتعريف " حايم ناحوم " الحاخام الأكبر ليهود مصر ، الملقب ب الحاخام المبتسم ويعنى اسم حايم الحياة وناحوم أحد الأنبياء الصغار ، رقم ٤٩ ويعتبر الحاخام الأخير
والذى دار حوله الكثير من اللغط والاستفسارات وتوقيت توليه حتى عهد الضباط الأحرار حتى وفاته ودفنه بمقابر البساتين وقد وصف بأنه أفضل حاخام بين الدبلوماسيين وأفضل دبلوماسى بين الحاخامات .
ثم تتحول لبداية أخرى حيث يهود الدونمة وبداية تواجد اليهود فى الدولة العثمانية والأسباب والظروف التى ساعدت فى توغلهم واستقرارهم فيها وكيف ألقوا بشباكهم كالعناكب فى كل الوظائف المهمه وكيف احتالوا وأفسدوا فيها ومساعداتهم فى تدميرها وتفككها بالرغم أنها فتحت لهم ذراعيها وقلدتهم المناصب وعاملتهم بلاتمييز دينى أو عرقى ولكنهم اليهود !
ثم بدايات مناداتهم لتكون فلسطين وطنا لهم وبناء أول مستعمرة ريتشون ريزيون ، وهجرتهم إليها ومحاولاتهم التحايل على قوانين الدولة التى حاولت جاهدة صد هذا الاستعمار بعدة محاولات أهمها الجواز الأحمر
ثم تتوالى الأحداث قطرة بقطرة ويستشرى اليهود فى الجسد العربى كالسرطان بإقالة السلطان عبد الحميد وعاثوا فسادا فى ليبيا واليمن والجزائر تارة بشراء الأراضى وتارة بعون البلاد المحتلة وتارة أخرى بالبكاء من النازية وإستثارة التعاطف .
وعن تواجد اليهود فى مصر واندماجهم فى المجتمع المصرى فذلك شأن آخر حيث عاش اليهود بمنتهى الأريحية والترحاب بين الشعب المصرى اختلطوا بهم وتاجروا واغتنوا وكان لهم مميزات اقتصادية واجتماعية وعاشوا طويلا بمصر فى أمن وأمان وما زالت أسماء محال اليهود شيكوريل وعمر أفندي وبنزايون في القاهرة وسيمون آرزت في بورسعيد، حاضرة في وجدان المصريين ومشاهد أفلامهم القديمة، وما زالوا يقلدون جيرانهم اليهود القدامى وهم يضعون القطن في الصحون العميقة حيث يغرس القمح فيها لينبت مع حلول السنة الجديدة، كما حصلوا على الجنسية المصرية وعاشوا بمختلف طوائفهم وانقساماتهم فى سلام وعلى حد قول الطبيب اليهودي جاك حاسون «بلغ التسامح في مصر حتى نهاية القرن الـ16 إلى الحد الذي جعل الطائفة السامرية(1) تتعايش جنبًا إلى جنب مع الطائفة القرائية والطائفة اليهودية التقليدية الرباانية ، وتواجدت ماتعرف بجماعة" الشبان اليهود المصريين" فى ظل هذه الظروف تم تعيين ناحوم أفندى رئيسا للطائفة اليهودية من قبل الملك فؤاد الأول لرعاية مصالح وحقوق الطائفة داخليا وخارجيا وقد أجاد الرجل لعب دوره ببراعة وحرفية وعلى المستوى الشخصى أعجبت جدا بشخصيته وذكاؤه وقدرته على أن يسع الجميع ومساعيه للإصلاح وتمنيت لو كان هو أو من هو مثله متواجدا اليوم فى الساحه لكانت الأمور اختلفت اختلافا كبيرا وكان سيردد مقولته ❞ كل حركة إجرامية من شأنها أن تسبب الموت لبني الإنسان لا يمكن أن يرضى عنها بحال من الأحوال» ❝
أما عن الكاتبة فقد أعجبنى
١ـ أسلوب الكتابة وسهولة الجمل وتعريف المصطلحات والإلمام بكل التفاصيل ومتعة السرد بما يجعل الكتاب مرغوب لقارئ عادى أو لباحث فى التاريخ .
٢. استخدامها للصور رائع جدا وأحببته للغاية وأخذت وقت أتمعن فى كل صورة لأتعرف على هذا العالم الجديد كليا فى تفاصيله واستمتعت بالخطابات المرسلة بين ناحوم أفندى ورجال الدولة والدين وبالمقالات المختلفة وقصاقيص الجرائد التى أوردتها الكاتبة .
٣. الكاتبه " وفت وكفت " فى ذكر تاريخهم وهجرتهم و تواجدهم فى مصر وحياتهم الاجتماعية والاقتصادية وأعيادهم وتقاليدهم وانواع طوائفهم وتقسيماتهم المختلفه وأعمال رئيس الطائفة وأسماء معابدهم واحتفالاتهم واعتقاداتهم الدينية وقوانينهم الخاصة
أجدنى حقا أمام رجل استثنائى أغلقت آخر صفحات سيرته وأنا منبهرة ومستمتعه بحياته وشخصيته وعلمه وإنجازاته التى عاشها حتى وفاته .
#أبجد
#ناحوم_أفندى_أسرار_الحاخام_الأخير_ليهود_مصر
#سهير_عبد_الحميد
إقتباسات
❞ وهكذا نتيقن أن التاريخ لا تمحى آثاره من وجدان البشر وقسمات الحجر "
❞❞ فى يقيني أن الجدران تحتفظ دومًا بشيء من روح من سكنوها أو مروا بها؛ فعبق التاريخ هو مزيج من عمر الحجر والبشر ❝