كعادة أحمد أمين يبهرنا بغزارة أفكاره، يجد في كل شيء فكرة مقال، نلحظ في هذا الجزء مقالات بعنوان صور قضائية، يتناول فيها صور قضائية من التاريخ لا تخلو من إشكالات، ومقالات مما يعايشه في حياته كمقالي حديث الخميس، ومقال يستنطق فيه الطبيعة، كمقال بجوار شجرة الورد، ومقالات للظواهر الاجتماعية كضبط العواطف.
وكل هذا يعرضه بأسلوب هو من السهل الممتنع، بعبارات ذات موسيقى عذبة، بألفاظ عربية فصيحة صحيحة، بتنويع بين الأساليب من خبر إلى إنشاء، وتخاله يستطيع أن يكتب في أي شيء كتابة صحيحة فصيحة عذبة فقط عليه أن يجر قلمه، فسبحان من أنعم عليه بنعمة البيان!