كعادته الشيخ أدهم يبهرنا بجزالة كتابته ورصانة تعبيره ورقة نصه، جمال فوق الجمال، يجعل القارئ يستمتع بكل كلمة يقرأها، ولا يلبث إلّا أن يكمل الكتاب بشوق ولهفة المُلتاع لنص بهي مليء بالحكمة والسجع والجمال ،
هنيئاً لك يا شيخ أدهم، هذه البلاغة الفائقة، وهنيئاً لك أن أصبح الكتاب من أكثر الكتب قراءة في عصرنا، وهنيئاً لك أن كان هذا الكتاب رفيق المجاهدين في غزة.
لقد أبرق الشيخ أدهم برسائل من وحي الآيات، فكانت رسائل تنير فهم القارئ وتعكس دلالات الآيات على واقعنا وكيف لنا أن نستفيد منها ونتعلم منها في سلوكنا وحياتنا اليومية.
وكم أرجو أن يقوم شيخنا في الطبعة الثانية بتبويب الرسائل تبوبيات متجانسة متناسقة حتى تعزز الفهم وتشبع الفكر.
ولقد حاولت أن أُضيء بعض العبارات بلون فسفوري ولكن هيهات كل الكتاب وكل العبارات تحتاج إلى أن تُميز، ولعله كتاب لا يقُرأ لمرة واحدى وكفى، بل لا بد من الرجوع إليه بين فترة وأُخرى للتلذذ بجمال الكلمة