هذه أول مرة أقرأ للكاتب أحمد أمين، وكتابه هذا جمع فيه مقالات متفرقة في مجالات أدبية واجتماعية وثقافية قرّبَنا فيه من جيله وأطلعنا على جانب من حياة المصريين في ذلك العصر بلغة قريبة للقلب ويسيرة في الفهم يشعر فيها القارئ أنه يجري محادثة مع صديقه المقرب..
لم يعجبني في الكتاب بعض الأمور، أبرزها أنه أحيانًا يرفع الغرب بطريقة تُشعر أنهم أفضل من العرب في كل شيء، لكن عذرته -نوعًا ما- حينما أدركت أنه عاش في عصر الاستعمار على مصر مما أثر على نصوصه وضعًا للعرب ورفعًا للغرب.
ومنها أنه قد ينسب إلى الطبيعة أو القدر تدبير الأمور والإرادة في تغيير الأحوال من الجيد إلى السيء أو العكس.. والأولى أن ننسب ذلك إلى الله عز وجل الذي خلق الطبيعة.
لكن بشكل عام، اللغة رصينة وقوية وفي ذات الوقت ليست صعبة على قارئ من النشء، مما أعجبني في مقالاته: نعمة الألم، الصدق في الأدب، أدب اللفظ وأدب المعنى.