الاستاذ بشير الكحلي
رواية للكاتب مينا عادل - وكنت قد نويت أن اقرأ له من فترة وها أنا أبدأ!
لغة الرواية هي الفصحى سرداً وحواراً مع وجود بعض الجمل بالعامية المصرية في بعض الحوارات - والكاتب استخدم اسلوب الراوي العليم وأظنه كان موفقاً في اختياره فالرواية حول "بشير الكحلي" ومواقفه مع الناس فكان الراوي العليم قادراً على سبر أغوار البطل وتوضيح أفعاله وإظهار شخصيته كما يراها الناس وليس كما يرى البطل نفسه!
القصة عن "بشير" موجه التربية الرياضية الذي يعيش في وهم أفكاره فهو يرى نفسه بارعاً في كل شيء وأن غيره من الناس لا يفهمون أو يفقهون شيئاً - مغرور ومتعالي ولا يرى إلا رأيه! وهو بهذا كان غير متزناً ولكنه أيضاً غير مجنون وبالطبع طريقته وأفعاله أوقعته في الكثير من المواقف المليئة بالسخرية!
القصة لا تخلو من طرافة وسخرية وفيها بعض السياسة الخفيفة أيضاً - وقد أعجبني الفصل الذي يهيء فيه الأستاذ تلميذه ليتخذ موقف إيجابي - من أحلى ما قرأت مؤخراً ومكتوب بجودة عالية والقفز بين أحاسيس الأستاذ وتلميذه كان مدهشاً!
لم تعجبني النهاية مع انها منطقية بصورة أو بأخرى! كما لم يعجبني ما ورد في بعض الفصول من تفصيلات وتجاوزات - وقد تكون في السياق لكن كثرة الوصف ودقته جعلتها غير مقبولة على الأقل بالنسبة لي - كما كان هناك بعض الألفاظ السيئة!
قرأته على "أبجد"
#فريديات