جذر بطاطا > مراجعات رواية جذر بطاطا > مراجعة Esraa Elshakany 🦋

جذر بطاطا - نشأت يونس
تحميل الكتاب

جذر بطاطا

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اسم الرواية: جذر بطاطا

المؤلف: نشأت يونس

دار النشر: دار كتوبيا

سنة النشر: 2023

نوع الرواية: تاريخية

نوع القراءة: أبجد

عدد الصفحات: 340

التقييم: ⭐️⭐️⭐️⭐️

تاريخ القراءة: 20/7/2024

رواية عن الحرب والوطن والغربة والهجرة والانتماء والأبوة والصداقة والحرية والمقاومة والظلم والطغيان والاحتلال…

كيف أن التاريخ يعيد نفسه مع اختلاف الأشخاص، فغالبًا ما يحدث معك الآن قد حدث بصورة أو بأخرى مع أحد أسلافك القدامي مع اختلاف بعض التفاصيل، هذا ما حدث مع ريان فهو يعيد قصة جده الطبيب متولى بطاطا، بالتحاقه بالقوات الأسترالية، يرى فيها المجازر والظلم والطغيان رؤيا العين بعد أن قرأها على الورق في مذكرات جده الأكبر متولى، والتي عثر عليها بالصدفة في غرفة جده جمال بعد أن أصابته نوبة قلبية ونقل إلى المستشفى..

القراءة الثانية للكاتب ويسلك فيها نفس الطريق مع اختلاف تفاصيله ومعالمه وأشخاصه وأحداثه ولكنه نفس الجو العام عامة، فقد سبق وأن قرأت للكاتب ذبابة في حقيبة سفر منذ ما يزيد عن عامين وبفضل كتوبيا ومسابقة عيد ميلادها الثامن، اضطررت إلي إعادة تصفحها سريعًا محاولة لكتابة الريفيو الذي قد تكاسلت عن كتابته في القراءة الأولى، فتذكرت ملامحهما والتي هي متشابهة بشكل كبير مع جذر بطاطا فالأحداث تدور في أستراليا بشكل أساسي بالتناوب مع سرد الكثير من الذكريات التي حدثت في مصر، وكذلك القصة العامة من كون البطل يعثر على دليل بطريق الصدفة يدفعه للبحث والتنقيب الدقيق محاولة للوصول إلى أصل تاريخ سور الأزبكية ومعركة الوزير وبالمثل هذا ما حدث مع ريان ليصل إلي حقيقة جده متولى بطاطا..

يتطرق الكاتب إلي كثير من المجازر التي قام بها القوات الأسترالية في كل من مصر وأفغانستان على حد سواء من قتل للأبرياء وحرق للقرى ومحاولة تزييف الحقائق مستطردًا في شرح ما اشتهر في ذلك الوقت بعهد النباشين..

يتعمق في مفهوم الخير والشر وأنه نسبي يتعلق بالأشخاص أنفسهم وميولهم وشخصياتهم واعتقاداتهم وضرورة عدم اعتناق سياسة التعميم بما يتسبب في زرع شعور الكره والحقد تجاه الأبرياء في ذات الشخص بدرجة كبيرة وبالتبعيّة في علاقته بأبنائه بما قد يؤدي إلى فجوة هائلة بينهم قد تمتد لأعوام طويلة وهو ما حدث بين فاطمة وأبيها جمال…

لا يوجد ما يسمى بالصدفة في عالمنا بل هي أقدار مقدرة أو كما قال سعود السنعوسي في افتتاح رائعته ساق البامبو ( كل شئ يحدث بسبب ولسبب ) فمقابلة ريان لجين كانت صادمة جدًا وخاصة بعد أن علم الرابطة التي تربطها بروب صديق جده متولي والتي عاشت عائلته تحمل له الكثير من الكره ظنًا منها بأنه السبب في قتل والد جده د.متولى وزوجته بدرية، حتى علم الحقيقة أن روب كان ضحية جبروت دان والذي تسبب في كل ما حدث..

كان لقاؤهما مقدرًا لنبش أسرار الماضي ومحاولة نشر الحقيقة في المجتمع الأسترالي مطالبين بمحاكمة المتسببين الأحياء منه بعد إعادة التحقيق فيما ما قدموه من أدلة والتي حصل عليها ريان بواسطة المترجم زيا وأصدقائه الأفغان وقد طالت الحرب التي أقاموها على وزارة الدفاع حتى كُللت بالنجاح

وكذلك كان لقاؤهما مقدرًا لينبت منه بذرتهما آدم، فقد وجد كل منهما نصفه الآخر يحمل معه وبداخله في ماضيه وتراث أجداده ما يكمل حكاية الآخر ويزيل عنها غبار الحيرة ..

رواية بديعة عجبتني جدًا أسلوب سلس شيق وتنقل بين الأحداث في سهولة ويسر كما أنها غريبة عن المألوف في كون أسرار الرواية تتكشف على مدار أحداثها وليس في نهايتها كما اعتادنا عامة..

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق