الكلب الذي رأى قوس قزح > مراجعات رواية الكلب الذي رأى قوس قزح > مراجعة Dr. Toka Eslam

الكلب الذي رأى قوس قزح - عصام الزيات
تحميل الكتاب

الكلب الذي رأى قوس قزح

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

🟤️اسم الكتاب : الكلب الذي رأي قوس قزح

🟤️اسم الكاتب : عصام الزيات

🟤️نوع الكتاب : اجتماعي / فلسفي

🟤️اصدار عن : دار دَوِّن للنشر والتوزيع

🟤️عدد الصفحات : 180 على أبجد

🟤التقييم : ⭐⭐⭐⭐

" فحين نُعيد القصَّ فإننا نحكي نسختنا الخاصة من القصة. تلاشت القصة لحظة حدوثها، وكل ما يحدث بعد ذلك ليس إلا نُسخًا شخصيةً للقصة الحقيقية، ولا نسخة منها تكون حقيقية. "

توقفت كثيرأً عند هذا الإقتباس ، لقوته وصدقه ، فكل قصة تختلف إختلافاً كلياً بإختلاف الرواي ، كل قصة نحكيها تأخذ جزء منا وترحل ، نضع بها مانراه مناسب لها ، ما يجعلها أجمل وأفضل من وجهة نظرنا فقط ، كل قصة هي حياة جديدة نطرحها للعالم من خلال عيننا نحن ، من خلال رؤيتنا وأفكارنا عنها ، حتى أني كلي ثقة أني لو قرأت هذه الروايو مرة أخرى سأجد تفاصيل جديدة تخبرني عن قصة جديدة غير التي قرأتها أول مرة ..

منذ رأيت إسم الرواية وأنا كلي فضول لمعرفة ما معنى هذا العنوان المريب ! بل ماهذه الصورة الأغرب !

وكانت فرصتي للغوص وأنا أعني الغوص فعلياً في صفحات الرواية ، فللوهلة الأولى ظننتها ستنتهي سريعاً لصغر صفحاتها ، قلت لنفسي سأنهيها في جلسه واحدة بلاشك ..

ولكن مع كل صفحة أقلبها تأخذ الرواية جزء مني ، تسلب تفكيري وذكرياتي وخيالي ، تطرحني أسيرة مقيدة مشلولة التفكير في لماذا كل هذا الحزن هنا ! لماذا حين نظن ان العالم سيضحك لنا أخيراً لايكون ذلك إلا فخ جديد لرحلة أصعب من اختيارك !

وقفت كثيراً أفكر في اختيارات (( السيد )) بطل روايتنا هل كانت ستختلف قصته ! هل في نهاية حياته كان سيرى قوس قزح بنفس بهجته بعد كل ما مر به !

اشعلت هذه الرواية ذاكرتي لمواقف مشابهة لمستني وربما لمست من شاهدها ، فلقد ذكرتني نوبه هلع خلود الممرضه بفتره كورونا وبكل ذكرياتها المؤلمة ، وذكرني السيد بالنَفسِ التي تجري على الدنيا تريد أشياءاً تظنها منتهى السعادة ، ولكن هيهات فهي دنيا وستركض للنهاية يا صديقي ...

🟤️ عن الرواية /

السيد بطل طموح ربما لمعت عيناه طمعاً للحظة حين رأي باباً مفتوحاً سيدر عليه المال والهناء واغتنم الفرصة ، السيد الذي وجد نفسه وحيد والديه ولم يكن وحيدهما بدايةً ، السيد الذي عمل وعمل من أجل ان يعيش حياة ترضيه حتى قرر أن يجازف للمرة الأولى في حياته ويأخذ حقه من الحياة غصباً بكل قوة ، لتضعه الحياة في اختبارات موت وفراق لأغلى الغاليين ، لتتركه في مشفى للأمراض الصدرية يصارع من أجل ان يتنفس وحده بدون إسطوانة أكسجين ...

رحلة في عقل السيد بين حياته منذ صغره بالفلاش باك ، وصولاً لغرفته فالمستشفى ...

هو عمل إجتماعي قوي مؤلم مغلف بالكثير من الفلسفة والحكم التي لابد وأن تلمسك في ناحية ما وتتركك شخص آخر بفكر جديد ، عمل جمع بين الأسرة والمال والحب والندم ...

عمل تحسبه قصة من أبطال وأحداث تظنها مجرد أحداث ، ولكنها دروس و محطات هي عصارة خبرات حياتية في سطور ..

🟤️ الإيجابيات /

- تم وصف الأماكن والشخصيات بمنتهى الدقة والتمهل خلال التنقلات والتغيرات ، فشعرت اني أعرفهم وأعيش بينهم من خلال رسمهم الدقيق على الصفحات ..

- وجدتها رحلة لمحاسبة النفس والنظر في العلاقات الأسرية ، ومع البشر المحيطين بي بوجه عام فبالرغم من أنها اصابتني بالحزن والإكتئاب ولكني تعلمت منها دروساً كثيرة ..

🟤️ السلبيات /

- لطالما أثارت النعايات المفتوحة غضبي ، لإندماجي كلياً أثناء القراءه راسمة أحلام ربما تكون وردية لهذا البطل البائس في نظري ، لتأتي النهاية متروكه ل السيد كما كانت البداية كلها له ، فبرغم منطقيتها الا اني وددت لو كانت نهاية أخرى ...

🟤️ اللغة والسرد /

كتبت بلغة عربية فصحى ناعمة سلسله بها تعبيرات ريفية مناسبة لطبيعة بلد البطل طنطا ، غلب السرد على الحوار ف السيد هو سيد قصتنا متنقلاً بين ماضيه وذكرياته وغرفته فالمستشفى ...

🟤️ الغلاف /

جذاب ، مختلف ، مثير للجدل وللتفكير ينم عن مصمم مبدع من فكرة صغيرة خرجت من رأس البطل حين رأى الكلب ، للوحة فنية وإسم فريد سيترك انطباعاً قوياً لكل من سيقرأها ..

🟤️ إقتباسات /

- فضول المعزِّين عن تفاصيل الوفاة تضع الميت في دور البطولة، سيدعون له بالطبع ويواسون أبناءه، لكن القصة، المهم القصة.

- البيت لا تهدمه الجرافات، بل يهدمه تخلي صاحبه عنه، ولا يهزم الزمن أي شيء، بل تُهزم الأشياء بهجر أصحابها لها .

- أنهم يدفعون للطبيب النفسي كي يمنحهم شعورًا جيدًا عن أنفسهم، ويلوم الأب الغائب والأم المستسلمة، حتى لو كان الأب حاضرًا والأم مقاتلة.

- بات السيد وحده، نخلة خاوية في بيت مسلح لا تصل إليها الرياح فتكسرها، ولا تعرف كيف تمد جذورها إلى الطين لتمتص منه الغذاء والونس.

-أريد شيئًا أتشبَّث به بعد أن مات كل ما يمكن أن أتشبث به، ولا أعرف هل أنا والد لأحياء فيحق لي التشبث بهم وإلقاء ثقلي عليهم؟ .

- أحتاج حضنك الآن يا أمي. ما رأيك فيما سمعتَ يا أبي؟ ردّا عليَّ ما أفعل؟ لقد بنيتُ بيتًا جديدًا، وأسست شركة ضخمة، وأرصدتي بالملايين، لكن قلبي فارغ يا أمي.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق