من فترة طويلة وانا نفسي اكتب الريفيو ده لان بعد مدة ليست بالقصيرة أخيراً قرأت رواية، لما كنت في المعرض السنة دى وقبل زيارتي لدار البشير لرؤية كتابي ( عشت معهم) _ على غرار كوهين ينعى ولده ويصلح ساعات😅😅_ ذهبت لشراء رواية ورثة قارون ووقتها بصيت سريعاً وعينى وقعت على سارقة الأرواح لنفس الكاتب ، كان في ولد جميل اسمه علي واقف جنبي وكل شوية يسألني هتاخدي الرواية اصل الكاتب موجود يكتب لك إهداء ، شكرته وطلبت منه ينتظر بس اقرى المكتوب خلف الغلاف، ابتسم وانتظر على مضض.

اسم الرواية رجعنى ل ١٠ سنيين وراء، وتخيلت انى هقرأ فيها عن الاحلام اللى بتضيع مع الأوقات ، وابطال وبطلات حاسين أن أعمارهم بتتسرق منهم ، والبلاي ليست اللى مش بتخلص لان مفيش وقت لا يسمعوا ولا يشوفوا، وقائمة الأعمال اللى نفسهم يقوموا بها والوقت مش مكفي، والرأسمالية وحبسها بمقدرات البشر.

ابتسمت لعلي واجبت طلبه أخيراً هقتني الرواية، وجهنى للكاتب Mohamed Ismail اللى طبعاً أول ما شوفته وكأني مصدقت احكي لاحد لا اعرفه، والله انا روحي كانت مسروقة واخدت القرار ورجعتها بعد عشرين سنة، ابتسم في هدوء ، وكأنه يقول حمدالله على السلامة بس مش السرقة اللى في دماغك.

سعدت حقيقي بالاهداء وحسيت فيه بالخصوصية وكنت ممتنة كيف علم.

لم يتاح الوقت بعدها لقراءة الرواية ولكن اخيرا قرأتها في رحلة جميلة.

كان يمكن أن تسمى *سارقة الآخرة* ، أو *لصوص الآخرة* شريط ذكريات مر ، احداث وأفراد ، ولسان حالي يقول *ومن الناس* ،،تتقاذف في رأسي أنماط البشر واحاول وضع كل شخصية منهم داخل نمطه، واردد إن لم يزكي الإنسان نفسه صار كما يحلو له.

كم التفاصيل في الرواية غير عادي ، تساءلت طول الوقت كيف يعرف الكاتب وهو رجل كل انواع الروائح وانا الانثى لا اعرف معظمها. كيف الم بكل تلك التفاصيل ، كيف استطعت أن تجعل ماجد هو الآخر يفعل مثلهم. -( الجزء ده وجعنى اوى)-.

اتعرض لاختبار بسيط في اخذ حق لي بطريق ملتو، فافكر وانا التى كنت الومه علي التفكير قبل التنفيذ، حقيقي كلنا متقين حتى نختبر.

رواية جميلة ولغة سلسلة تجعلك تستطرد في القراءة دون ملل. تبرز حقيقة العمل في شركات المالتي ناشونال التى يتسابق الجميع في العمل لديها، وهي كالثقوب السوداء تبتلع كل من يدخلها.

( كان الاهداء: العزيزة هناء، عسى الله أن يقي روحك الطاهرة شرور السارقين) ، شكراً على الرواية وعلى الإهداء