مذكرات الصحفية الألمانية مارتا هيلرس كتبتها بكل برود وحيادية وبإسمٍ (مجهول) حيث خربشت في دفاتر الحسابات المالية القديمة وعلى أوراق منفصلة ما حدث معها ومع سكان البناية التي قطنتها واصفةً يومياتهم لثمانية أسابيع أثناء سقوط برلين في يد الجيش الروسي، كان الجوع هو الغريزة السائدة آنذاك للبقاء وبأي ثمن مقتنعةً بأن ما حدث هو نوع من تسديد الحساب، أنهت كتابة يومياتها عند عودة حبيبها الجندي الذي تفاجأت بجبنه وهروبه من الحرب منذ بدايتها واختباءه عن العيون، قام بقراءة ما كتبت من خرابيش مختزلة في تلك الفترة واصفةً يومياتها وحال المحيطين حولها دفعته للهروب بعدها من جديد ولكن للأبد، أعادت كتابة مذكراتها بتأني من جديد على آلة طابعة قديمة وبدون كلمات وعبارات الإختزال عله يقرأها منقحة عندما يعود من جديد .
لم يُكشف عن هوية الكاتبة الا في عام ٢٠٠٣ بعد سنوات من نشر كتابها بإسمٍ مجهول بسبب الانتقادات السلبية التي تعرضت لها مباشرة في ألمانيا والاتهامات التي وجهت لها بإهانة شرف النساء الألمانيات فالمجتمع الألماني رفض الحقيقة الموجعة التي ذكرتها في كتابها حيث عرت البرلينيين وصوّرتهم في كل طبائعهم البشرية وفي جُبنهم وفسادهم.
كتابٌ مهم يرينا وجهة مختلفاً للحرب لم يسبق أن تطرق له أحد من قبل ولكن في أيامنا هذه يرينا أن التاريخ يعيد نفسه من جديد وتتكرر الأحداث لكن بعدو أبشع من كل من سبق.
مذكرات موجعة لا أجرؤ على ترشيحها لكم لقرائتها الا إن كنتم شجعان.
ملاحظة : لا يحبذ أن يقرأها اليافعين وصغار السن 🔞.
.
.
.
.
.
.
17-07-2024