أكيد مش صدفة ولا تصادف نستغل الفرص ونقرأ آخر عمل الكاتبة المتميزة نهى داود.
تعالوا بقى نتكلم عن الغلاف الجامد وبعد كده ندخل على شخصيات الرواية وبصراحة مكنش في أي داعي لتعريف شخصيات العمل وعجبنيش تقديم الشخصيات قبل بداية الرواية وبسرعة تجاوزته ودخلت مباشرة على الرواية والاستفتاح مع مشهد من سبعينات القرن اللي فات.
وطبعا من غير حرق المشهد الأول حلو جدا ومؤثر جدا جدا ونقدر نقول إنه استهلال ملهوش علاقة بالجريمة لكنه كان قوي للتركيز على الفكرة أو الرسالة اللي كانت الكاتبة كانت حابة توصلها من خلال الرواية.
ونبدأ الأحداث مع أكتشاف جريمة قتل والعثور على جثة المنتج المشهور في غرفته في مهرجان سينمائي معروف.
وتبدأ التحريات والبحث الجنائي ومن مشتبه به لمشتبه به ثاني لثالث لرابع للبحث عن الدافع والبحث عن ماضي كل شخصية وتاريخها نكتشف أو خليني أقول نتعرف على فساد الوسط الفني.
طبعا مش أول مرة أقرأ فيها للكاتبة وبصراحة المغامرة أو التحقيق المرة دي كان مختلف ويمكن بعيد عن أجواء الكاتبة المعتادة لكن البصمة واضحة ولمسة الاهتمام بوصف الطعام والشراب لسه موجوده وإن كانت أقل كتير.
الحبكة كانت حلوة جدا ومثيرة للاهتمام وكان ممكن تكون أكبر إلا إن الكاتبة حاولت تلم الموضوع في شخصيات قليلة.
وما دام جبنا سيرة الشخصيات فلازم نقول إن عندنا ضحية واحدة أو مجني عليه واحد، واثنين ظباط، وتلاتة صحفيين، واربعة رجالة مشتبه فيهم، وخمسة نساء مشتبه فيهم.
وبصراحة الخامة أو الإطار العام للجريمة يسمح بعدد أكبر من كده بكتير من الشخصيات لكن الكاتبة قررت حصر التحقيق على كده.
رغم أنه بشكل شخصي كنت حابب ندخل في عالم الوسط الفني والصحفي أكتر من كده.
لكن الشخصيات هنا كان فيها مشكلة وهي إن في شخص اسمه مروان وهو من المتهمين لكن لم يتم التحقيق معاه ومعرفناش عنه حاجة خالص سواء عن حجة الغياب ولا حتى تعرفنا عليه لكن جت سيرته كتير ورغم وجوده في المهرجان وتوجيه أصابع الاهتمام ناحيته إلا أنه مظهرش.
وتعالوا نتكلم عن اللغة في الرواية واللي كانت حلوة جدا عربية فصحى بسيطة مباشرة وطبعا كان في حوار كثيف شوية لكنه مقبول بشكل عام.
الرواية جيدة جدا يا جماعة ومثيرة وخلصت في جلسة واحدة رغم أنها أكبر من ٣٠٠ صفحة لكن الأسلوب جذاب والفكرة والرسالة واضحة وملهمة.
عندي بس تعقيب صغير على كام نقطة.
حالة السكر اللي كان عليها المجني عليه قبل الجريمة غير وخصوصا في أجواء المهرجانات السينمائية.
شخصية القاتل في الرواية ودوافعها مش متناسبة مع تاريخها أو الخلفية بتاعتها.
حجم الصدف في التحقيقات كبيرة ومش واقعية.
في إهمال جسيم ومخالفات بالجملة وقع فيها فريق التحقيقات والمباحث.
#أحمدمجدي