الرجل الذي يراقب النساء : الجزء الثاني من سلسلة المحلل الجنائي سيباستيان بيرجمان > مراجعات رواية الرجل الذي يراقب النساء : الجزء الثاني من سلسلة المحلل الجنائي سيباستيان بيرجمان > مراجعة Sylvia Samaan

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ناسخ لجرائم قاتل متسلسل!

بدأ الأمر حين تلقت ستينا بلاغ ريتشارد بعد وصوله من رحلة عمل لمنزله واكتشافه لجثمان كاترينا، وهي مستلقية على وجهها بسرير غرفة النوم وأطرافها مقيدة بالجوانب النايلون، غارقة في بركة من الدماء.

وبدورها قامت بإبلاغ إريك ليندمان وفابيان هولست حين كانا ينهيان وجبة العشاء، بالتوجه إلى منزل رقم ١٩ في تولينز فاج، وما أن وصلا، لفتت حديقة المنزل المُعتنى بها جيدا انتباههما، وهناك تأكدا من حقيقتين: أولهما، أن ريتشارد ليس بقاتل.

والثاني أن مقتل كاترينا يحمل نفس السمات والمعايير التي يجب الإبلاغ بها؛ فالضحية في غرفة النوم، مقيدة، وقد نُحر عنقها.

كانت كاترينا الضحية الثالثة التي تلقى حتفها بنفس الأسلوب.

جرح عنق غائر من طرف العمود الفقري إلى الطرف الآخر كما لو أنك فتحت علبة صفيح وتركت طرفه لتتمكن من ثنيه للخلف فكان رأس المرأة كذلك على وشك الانفصال!

ما يكشف أنه يماثل أسلوب قاتل متسلسل يدعى هايند الذي عُثِر على أول ضحاياه عام ١٩٩٥ ثم تعاقبت ثلاث ضحايا أخرى بالأسلوب ذاته تقييد اليدين والقدمين بجوارب النايلون

مُغتصبات بأعناق تم نحرها بعناية

يقوم الجاني الحالي بالطريقة ذاتها من استخدام العنف المفرط في نحر العنق وقمصان النوم البيضاء المشوبة بالزرقة.

جاني يحسب خطواته بحذق حتى أنه يصور خطوات جرمع المشين ويوثقه في ست وثلاثون صورة، عدا أول فعلة قام باقترافها حيث لم يحالفه الحظ أو الوقت ربما سوى أن يلتقط أربعة وثلاثون صورة فقط.

أصبح الأمر نذيرًا بالخطورة الفائقة متى لوحظ أنه قام تقليص الفراق الزمني بين الجرائم

فبعد أن كان ثلاثة أسابيع بين فعلته الأولى والثانية

أصبح ثمانية أيام الفرق الزمني بين جريمته الثانية والثالثة.

وكأنه كملهمه كما عاش طيلة حياته مهمشًا غير مرئي فعمل جاهدًا لكي يبدأ العالم في الاعتراف بوجوده!

وفي محاولة باءت بالفشل من من الشرطة لاستبيان أي رابط قد يجمع بين ضحايا الجاني الثلاث، إلا بعد انضمام سيباستيان بيرجمان المحلل الجنائي لفريق ريسكمورد للتحقيق والبحث الجنائي!

تُرى!! ما الرابط الذي اكتشفه سيباستيان ؟! ومن كان يستهدف ؟!

الرواية تسير في خطوط متوازية، تزامنًا بالبحث عن الجاني نتوغل في حياة كل عضو في فريق ريسكمورد بما يحمله كل فرد فيهم بمشاعر متخبطة، وعلاقات مُعقدة.

الرواية رغم عدد صفحاتها إلا أن الترجمة جاءت سلسة مُتقنة، لم أستوعب في البدء لمَ يحاصرني الكاتبان بمغامرات سيباستيان الغرامية؟!، لكن ربما بعد القليل من التجارب والمغامرات، وتحديدًا بعد وقوع الجريمة للمرة الرابعة وظهور جثمان جديد لضحية جديدة، انكشف الأمر وانقشع الضباب شيئًا فشيئ، ليصبح التوغل في حياة سيباستيان ومغامراته الليلة أمر حتمي.

بالطبع لم أتعاطف مع هايند وصنيعه المقيت لكن على الجانب الآخر وبنفس القدر وإن لم يكن أكثر تقززت من فعل والدته التي أنتجت مسخ مشوه الفكر والضمير!

هتك القليل من المقتطفات التي أعجبتني:

❞ هناك أشياء لا يمكنك تعلمها من خلال القراءة أو المناقشة أو التفكير المنطقي. والتقرب من الآخرين هو أحد هذه الأشياء، بل هو أصعبها. دونه تختار مساحتك الخاصة، والانزواء بعيدًا عن مركز الحياة. ❝

❞ "عليك بناء حياة خاصة بك قبل أن تشارك شخصًا آخر حياته". ❝

❞ معظم عديمي الكفاءة هم أسرع من يتسلقون السلم الوظيفي.‏ ❝

الرجل الذي يراقب النساء، من المرات القليلة وقد تكون نادرة التي أقرأ فيها لعمل قام بكتابته كاتبان سويًا.

بالكاد أقنعت نفسي أن للعمل كاتبان، فحقًا لم أشعر بذلك البته وكأن شخص واحد قام بكتابة العمل منفردًا.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق