تخيّل أن يدفعك الملل لتأمل نوافذ من حولك بغرض التسلية لا أكثر، ثم تكتشف بعد القليل من التركيز في تفاصيل نوافذ الغير أن هناك شيئاً يحدث عكس المألوف مما عهدت أن تراه، وأنك بتجميع وتحليل بعض التغييرات التي طرأت أصبحت شاهداً علي جريمة قتل مُحتملة لكن بلا أي دليل سوي بعض الظنون.
في هذه الحالة يحتاج الأمر إلي ثقة متبادلة بين المعنيين بالأمر والمُبلغ، شوط طويل من البحث والسجالات اكتنف هذه الجريمة المُلغزة، لكن الحالة التي عليها هذا الجزء مُركزة جداً وتفصيلية بدرجة ممتعة ومليئة بالتوصيفات والأجواء التي تبعت علي المتعة والحضور في قلب الحدث.
لا أعلم إن كان هذا هو الجزء الأخير في هذه السلسلة الممتازة ولكنها حقاً من السلاسل التي أعجبتني شكلاً وموضوعاً، من حيث الأحداث وطريقة الحكاية واختيار القصص التي رغم عدم طولها لكنها تحمل الكثير من المعاني والقضايا والألغاز والجرائم، سلسلة ممتازة أتمني أن تطول وسأتابعها بشغف في إصداراتها القادمة.