يا إلهي! أي ظروف تلك التي تجعل المرء يقبل رهاناً مجنوناً حتي ولو في مقابل ثراء سريع!، جمعهم حمام سباحة الفندق الذي يستجمّون فيه، ليسوا أصدقاء ولا بينهم أي صلة معرفة، وحدة الجنون وحّدهم علي رهانٍ أحمق يُبادل فيه شابٌ صغير خنصر إصبعة بسيارة حديثة ما لم تعمل ولاعته عشر مرات متتالية بلا توقف!.
الأجواء كانت مثيرة والرهان مريب والقصة كلها مجنونة لا تحدث إلا من مريض نفسي، ولكن أيهم المريض، الشاب الطامح لثراء سريع أم المجنون صاحب الفكرة المخبولة!، صاحب العرض أم الذين طاوعوه علي هذا الفعل!.
في القصة التالية انتقام، لكنه غير سليم ولا مضبوط، فإن صاحب الحدث الجلل أو المُعتدي عليه يقع تحت ظرف نفسي صعب لا يسمح له غالباً بالتركيز الجيد في أشكال البشر وتحديد صورة الذي اعتدي عليهم بشكل مثالي، ناهيك عن أن هذه الأزمة يمكن لتوابعها أن تجعل المُعتدي عليه يظل يري الشرير في كل وقت وفي أي مكان.
صدّق زوج إلسا روايتها حول مندوب المبيعات الذي اعتدي عليها في غيابة وبعد أن صممت له علي الأخذ بثأرها منه خرجا يقتفيا أثره، وبعد انتقام الزوج منه وتسلل الراحة لنفسه بأن الأمر انتهي تبيّن أنها ليست سوي البداية فقط.