لعنة جانب التل

أحمد صلاح المهدي

تدور أحداث الرواية في قرية صغيرة تُعتبر العالم بأسره لسكانها، وتجاورها غابة واسعة لا يُرى لها نهاية عند النظر إليها من أعلاها. لم يتصور أحد من القرويين وجود عالم آخر خلف هذه الغابة. بطل القصة هو بارسينو، شاب يتيم يعمل كراعٍ للغنم، يختلف في مظهره عن بقية سكان القرية، مما يجعله منبوذاً لهذا السبب وحده، و بسبب نبذ أهل القرية له، كان بارسينو يكتفي بالذهاب إلى عمله دون المشاركة في احتفالاتهم أو أنشطتهم. لكن صديقه كان يشجعه على الخروج ومحاولة الاندماج. وعندما كان يتعرض بارسينو للمضايقات، كان صديقه يقف إلى جانبه ويدافع عنه. مع مرور الوقت، بدأ بارسينو يشهد أمورًا غريبة لا يراها أحد سواه، وتبين لنا أن الغابة لا يستطيع دخولها إلا العجوز أوركين الحطاب، يعيش بارسينو مع جدته، التي تُعتبر كل عائلته، ولديه صديق وحيد يدعى أكينو، وهو أيضاً يتيم. كما يكن مشاعر حب لفتاة تدعى كينورا، يوجد بعض الأشخاص الذين يؤثرون في مجرى الأحداث، وهم أمريد العمدة، وحاجبه أوثار، وطابيو والد كينورا، ونيربو، وأسيمار، السرد تفوق على الحوار بفضل تفاصيله الوافرة، التي تعكس الأحداث بواقعية تجعلني أتخيل الأماكن كما لو كنت حاضرًا في القرية والغابة بالفعل، كان الكاتب متقنًا للغاية في وصف البيئات، كانت الحبكة مترابطة ومثيرة، مع أحداث غير متوقعة في كثير من الأحيان، بعض التوقعات تحققت، في حين لم تحدث أخرى كما توقعت، الكاتب نجح ببراعة في رسم شخصية بارسينو واستعراض كل صراعاته بمهارة، حيث يُعبر اسمه عن معنى "ابن القمر" لأنه وُلِد يوم كسوف الشمس. بالإضافة إلى ذلك، شخصية الحطاب، أوركين، تُظهر براعة الكاتب أيضًا؛ فاسمه يعني "الوحيد"، مما يعكس وحدته كحطاب يعيش بمفرده دون زوجة أو أولاد، وهو الوحيد الذي يستطيع دخول الغابة.

#أحسن_ريفيو

#مسابقة_لعنة_جانب_التل

#مسابقات_فنحان_قهوة_وكتاب