الحياة مليئة بالكوارث، ولكن بعضها نصنعها بأفعالنا وأيدينا، الجميع يُخطيء ولكن هناك أخطاء لا تعود الأمور بعدها أبداً كما كانت، هذا كان حال السيدة كلير حينما زار أحدهم فندقاً بعيداً عن أهل القرية فوجدها هناك مع رجل آخر غير زوجها، افتضح أمر علاقتهما السرية وأصبح الأمر معروفاً في نطاقٍ ما.
أظهرت ڤيڤيان لكلير أنها تعرف كل شيء، ظلّت كلير لفترة طويلة مترقبة رد فعلها خوفاً من أن يعرف زوجها فيضرها هي وعشيقها، ضاقت الدنيا علي كلير فقررت أن تأخذ زوجها وترحل من القرية وتنسي ماضي الفضيحة الغير مشهورة، لكن الموت علي حافة الطريق كان أقرب إليها من سفرها للجزائر.
قد لا نقوم بالقتل فعلياً لكننا نتسبب به، وهذا بالتأكيد لا يلغي مسؤوليتنا عن ما حدث.
في لقاء مع الموت كانت هناك ألاعيب القدر بأن تهرب الفتاة لتتخلص من حياتها فينقذها لص كان فارّاً من جريمة قتل ارتكبها للتو! الغريب أن يقعا في حب بعضهما، حب أنتجته الظروف الصعبة والدوافع النفسية الخاصة بكليهما، قصة درامية جميلة، لكن للأسف انتهت بنهاية واقعية جداً تقول بأنه أحياناً لا يوجد كيفية صحيحة لتعديل المسار أو تجنب أخطاء الماضي، وأن اللقاء الوحيد الذي تظل تنتظره طوال حياتك من الممكن جداً أن يكون لقاءك مع الموت.
اختيار القصص وترجمتها ممتاز جدا حتي الآن.