أنا قتلت هشام توفيق، هل قتله الراوي فعلًا أم قتله الكبرياء والخجل من الإنكشاف كما برر الراوي لنفسه ما حدث.
ما الذي جد بعد خمسة عشر عامًا ليتذكر الراوي ما حدث مع هشام توفيق وهل نسى ما حدث أما تناساه ليكمل حياته؟!
هل أكمل حياته من الأساس أم ظل واقفًا هناك أمام الشاطئ يراقب الغريق عند صخرة البئر؟!
❞ المشكلة الحقيقية كانت: أنا. عندما تقابل مشكلة متكررة أو عطلًا فنيًّا كثير الحدوث، ابحث دائمًا عن العامل المشترك في كل المعادلات كي تستطيع تحديد سبب الخطأ. وكنت أنا العنصر الوحيد المتكرر في كل تلك المعادلات، كنت أنا سبب العطل. ❝
لماذا كل هذا الكره الغير مبرر لهشام توفيق من الأساس؟! كل ما رأيته أنها غيرة مراهق من شاب أكبر منه سنًا ويحظى باهتمام وحب من الجميع رغم فشله بالنسبة للراوي.
من المفترض أنها قصة رعب قصيرة ولكني وجدتها صراع نفسي ناتج من الفشل الاجتماعي الذي وقع فيه الراوي بعد تخرجه من الجامعة رغم حصوله على الوظيفة إلا أنها وظيفة حكومية، وحياته الروتينية التي بلا أصدقاء وبلا زواج، مجرد كهل في سن التاسعة والثلاثين كما يقول عن نفسه. هشام توفيق كان في عقل الراوي دائمًا ولم يخرج منه إلا بعد عودته إلى مكان المعسكر ومن هنا بدأ الرعب النفسي والنهاية المفتوحة.