{يؤتِ الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً}
أهل الله دائماً في جناب الله ينعمون ببركته وفيض كرمه ورضاه، يحبهم ويحبونة، الرضا محمود، والوصال ممدود، يُمدهم الله بنورة ويريهم من آياته ويفتح عليهم من بركاته جزاء اصطفائهم وشكرهم.
لم يجلس صاحبنا في حضرة العلم ورفض الاستجابة لكلام أبوه بالتزود من الخيرات وترك المُلهيات، فما كان من الوالد إلا أن أخذ بيد ابنه ووضعه بين الشيخ، حينها فُتحت أمامه الأبواب ودق قلبه بالصدق وأقبل راغباً في فعل الطاعات فأخذ يتزوّد من الشيخ ما يعينة علي الدنيا ويقربة من الآخرة فأسقط في أيدينا ثمار هذه المجالس وطريقة هذه الصُحبة التي حتماً ستنجو بفضل الله وحبه ورحمته.
مائة حكمة من ثمار المجالس العتيبية آثر صاحبها أن ينشرها ليستظل بها غيره لعلها تكون المنجية ولعله يُرحم بأثرها علي كل المارّين عليها في طريقهم إلى الله.
جمالٌ صاف، وقلبٌ صادق، وحالٌ حقيقيّ وليس أكثر من ذلك ما تُنبيء عنه الكلمات ولا يجود به الدهر، فاحفظ، وتعلم، وافهم، رحمك الله.