بتسعة عشرة قصة ينقلنا عمر طاهر بين حكايات دافئة، نتنقل بين من تفكر كثيرا هل يحبها زوجها أم لا لكنها في الاخير تدرك ان التفكير ما هو الا غصة في حلق علاقتهم فتضرب بتفكيرها هذا عرض الحائط قائلة دعنا نستمتع بلحظاتنا سويا، وبين من تدرك ان القراءة عشق لا يستطيع احد سلبه منها، وبين من هو متوسط في مجمل حياته لكن قد يكون في بعض الاحيان له أثر ولو طفيف في حياة الغير، وبين من يجبره الفقر علي ترك الحبيب، او من لا تدرك لما وافق زوجها علي تزوجها ،او من ربط ذكراه بموشح يتذكر من خلاله من ترك الدنيا ورحل، او من ودع رضيعته قبل ان يراها تحبي امامه فأدرك انها شدة ستزول ، بين كل تلك القصص شعرنا بالدفئ والالم، شعرنا بقصص المصريين من تجبرهم الحياة علي اوضاع يصعب تقبلها لكن اليست الصعاب هي رفيق درب معظم اهل المحروسة، تلك قصص لا يسعك سوي ان تعيش بداخلها وتشعر بما مر به أبطالها وفي يدك كوب من الشاي حتي تكتمل المتعة.