يظهر من عنوان الغلاف وشكله أن عنبر المديرين كتاب، لأنه لم توضع كلمة رواية علي أي من مناطق الغلاف، وعلي كل فإن بداية الكتاب كانت بشكل روائي مُلفت يحكي عن قصة طبيب شاب يذهب إلي مصحة ستكون فيها نوبتاجينة، المصحة يقع داخلها عنبر المديرين الذين سيتحدث الكاتب عنهم بعد ذلك.

تنوعت أنواع المديرين بين الغامض وصاحب التعليمات الكثيرة وصاحب الأوامر المحددة، وبعد عرض كل شخصية للمدير يعطي الكاتب بعدها نصائح وظيفية تُفيد صاحب التوظيف الحديث في التعامل مع أنماط المديرين والمواقف المختلفة التي يتعرض لها كي تمر أيامة الأولي في العمل بخير.

انا من مُحبين ضرب الأمثلة في الكتب لتثبيت معني الكاتب أو إيصالة بشكل جيد للقارئ المتلقي، لكن البداية الروائية كانت مربكة ولم تعجبني إطلاقاً، الأولي هو بدأ الكتاب بطريقة الكتابة الواضحة عن المعروفة عن الكتب بتحديد العناصر وذكر المقدمات ومن ثم التدليل عليها بعد ذلك بالأمثلة حتي ولو كانت قصصية، هذا هو المنطقي والشائع وليس العكس.

رغم أن الكتاب نصيحي وغرضة مساعدة أصحاب السنوات الأولي من العمل والتوظيف لكن من المؤسف أن تكون كل هذه الملاحظات والتعقيدات تحيط بالعمل وبأنماط أصحابة!

الذين من المفترض أن يراعيها الموظف بجانب ضغوطات وتفاصيل العمل نفسه! وكأنها حرب أو أزمة كبري يجب علي الموظف مراعاتها كي تمر أيامه علي خير وكي تستمر وظيفته أطول وقت ممكن، شيء سيء للغاية ومعاناة كبيرة تجعلك تكره العمل والتوظيف وكل ما يمت لهم بصلة.