للكتابة أحوال وتأثيرات ومن الممكن أن يقع الكاتب تحت سطوة كتابتة وليس العكس، حينها يصبح من المقبول أن تطاردة شخصيات رواياتة، أن يتمردوا علي الأوراق فيخرجوا عنها مجسدين الكتابة بأحداث ملموسة رغم أنها كُتبت فقط علي الورق!.
من الممكن تقبل هذا الاندماج في أي كتابة ووضع أبطال العمل في دائرة التشابة الوصفي مع آخرين يعيشون فعلاً، أما أن تكون الكتابة عن الرعب! فإن الكاتب حتماً سيعيش ما لا يروق له من أحداث وتفاصيل إن انطلقت خارج إطار الكتابة.
الحكاية مختلفة تماماً عن الجزء الاول، إذن فالأجزاء غير متتابعة ولا متصلة، التفصيل الممتع لم يكن في دقة الأحداث والتفصيلات المثيرة الملغزة فقط، وإنما الجانب الذي عاني فيه الكاتب من تداعيات الكتابة وفشلة في أن يكتب نصاً جديداً كان فيه من معاناة الكتاب مع أفكارهم وطريقة تحويل هذه الأفكار والتفاصيل إلي كلمات تلتحم مع بعضها بترتيب ممكن لتكون قصة جاهزة للقراءة.
فكرة مجنونة مكتوبة بأسلوب شيّق مختلف عن الجزء الاول.