الحقد والغل والغيرة مشاعر لا تخلو منها نفس بشرية خلقها الله على هذه الأرض، تسلم النفس التي تستطيع السيطرة عليها وتهلك التي تفشل في ذلك..
كما يوجد النور يوجد الظلام وكما يوجد الخير يوجد الشر، وكما يوجد أناس صالحون بنفوس نقية صافية يوجد آخرون بنفوس سيئة ضعيفة هينة لا تستطيع مقاومة رغبتها في أذية غيرها لأجل الأذى في حد ذاته ليس لأي شئ آخر..
هكذا هو الراوي امتلأ قلبه حقد وغل وغيرة من صديقه الذي ذاع صيته ويحبه الناس قد يكون ذلك لأنه لم يتلقى الحب الكافي في طفولته ربما، وقد يكون لشعوره بالاستحقاق أكثر من غيره ربما، ما يجعله يؤدي بغيره إلي التهلكة بمصارحتهم بحقيقتهم التي قد يسعون عمرًا لإخفائها عن نفوسهم أولًا مسترين بقناع من الزيف يحميهم من الأذي على اختلاف أشكاله..
في لحظة حقد وغيرة تمكنت منه ودفعته ليكن سببًا في هلاك صديقه، ما جعله يعيش ما يزيد عن ١٥ عامًا من عمره بشعور الذنب والنبذ والهجر من أصدقائه الذين يعلمون حقيقته حتى أصبح شغله الشاغل صديقه الذي أودى به إلى الهلاك فأصبح شبحًا يطارده في حياته
التقييم ٥/٣