يُقال أن ما تفكر فيه هو حتماً كذلك يفكر بك، من هذا المنطلق تتهاوي القضايا علي شارلوك هولمز أينما حلّ، توضع بين يديه وكأنها موضوعه عن عمد، والرجل لا يتململ ولا يفكر حتي، كل ما في الأمر أنّ شغفه في هذا الأمر ولا حاجة لأكثر من مثابرة لحل المزيد من القضايا.
هذه المرة بدأنا من الباخرة، ويبدوا أن سيبيريا كبيرة المساحة ومفتوحة المناطق لتحتوي كل هذه السعة المترامية، كان علي متن الباخرة مأمور ذاهب لحل قضية صعبة في غابات التايغا، تحديداً في منطقة الخطايا المميتة، في الرحلات يتآلف الناس ويحكي كل واحد منهم عن غرضة من السفر، عندما تحدث المأمور بشغف ويأس عن القضية لمعت عينا شارلوك هولمز وقرر أن تكون هذه القضية مغامرتة التالية.
كان في منطقة الخطايا المميتة موسمان للربح، موسم يصطاد فيه الناس، وموسم آخر للتنقيب عن الذهب، فكان اللصوص ينتظرون في الموسم الثاني أن ينتهي عمال المناجم من تجميعهم للذهب ثم ينقضوا عليهم أثناء عودتهم فيقتلونهم ويسرقون حمولتهم.
ورغم أن المأمور قد حكم علي قضيتة بالفشل من قبل أن يحاول فإن شارلوك استطاع بخطواتة المتأنية وترتيب أفكارة وأفعالة المتتابعة الصحيحة أن يضع خطه يُنهي بها التاريخ الدموي للصوص.
الترجمة لا تزال ممتعة وممتازة.