رواية هاتف وثلاث جثث - الكتاب الثاني
هذا هو الجزء الثاني للرواية - للكاتبة "يارا رضوان" وقد أعجبني الجزء الأول الذي انتهيت منه في ديسمبر الماضي وها أنا أبدأ بعد ستة شهور في استكمال الرواية!
القصة اجتماعية مع بعض التشويق والمغامرة ونتعرف على أحداث الرواية من منظور الراوي الأول فكل فصل يحمل اسم الراوي - والأبطال في الرواية قليلون وهذا شيء جيد :)
صحفية تحقيقات وبنتها وعلاقات مختلفة بينهما وبين من حولهما - وكل فصل يكمل الآخر ونعرف من خلاله بعض التحقيقات والقضايا يتخللها الكثير من قصص الحب واحداث اجتماعية جعلت الرواية لطيفة جداً رغم حوادث القتل ودوي الرصاص من فصل لآخر!
كلماتها رائقة ولطيفة ومليئة بالمشاعر والأحاسيس التي برعت الكاتبة في وصفها والتعبير عنها!
مشكلتي أن هذا الجزء شعرت فيه بالإطالة - لم يكن انسيابياً كالجزء الأول! أخذ مني وقتاً أطول! كما أن الرومانسية هنا كثيرة فأطالت القصة أكثر وأكثر!
هناك أيضاً بعض الصدف غير المحببة - ولن أحرق الأحداث ولكنني سأشير إليها فقط وسيفهمها من يقرأ الرواية فمثلاً موضوع "زوج خالة القاتلة"، وكذلك "سبب الندبة على صدره"، قم لماذا تم إصافة التحقيقات الصحفية عن الجرائم بالكامل!؟ كان هذا مط وزيادة غير مطلوبين أبداً!
قرأتها على "أبجد" !
اقتباسات
"كان جميلًا، شامخًا كعادته، يقفُ هناك يحمل قلبي داخل كفِّه.. لهذا صافحته، كنت أحاول استعادته منه.. وبدلًا من أن يحدث ذلك وضعتُ روحي في تلك المُصافحة، لأغادر بالنهاية وأنا خاوية من كلّ شيء."
"ذكرياتي معه تشبه وجبةً جميلة أُعِّدتْ وغُرِفتْ وزُينت بها مائدة الطعام، لكنَّها تُرِكتْ لتبرد حتّى فقدت رائحتها وطعمها، وأنا لم أعتد تناول طعامًا باردًا"
"مهما تأجّل كشف الحقيقة تأكّد دومًا أنّ موعده آتٍ لا سبيل لمنعه."
"لم أرد إشعارها أنّها عصفورٌ حبيس داخل قفص، ظننتُ أنّي لو تركتُ الباب مفتوحًا لها فستختار البقاء بجواري ولن تُحلّق خارجه، كنتُ واهمة، العصفور يجب أن يظلّ حبيسًا، لأنّه بمجرد أن يغادر قفصه فسيقتنصه صيادٌ غاشم لن يفرق معه صِغر أو ضعف جناحه وهشاشة عظامه"
"هل يُنقص الخطأ من قدر المرء؟ إذًا لماذا وُجِدتْ التوبة؟"
قرأتها على "أبجد"
#فريديات