قديماً قبل إيجاد عواميد الإنارة كانت توجد حُفر علي الحوائط يتم استخدامها عن طريق الاشتعال لإحلال النور في المكان المُظلِم، وحيث أن الدنيا بكاملها يحل فيها الظلام مع غياب الكثير من أسس الإيمان أو تحول الأزمان للأسوء أو الوقوع تحت وطئة الابتلاءات وفواجع الأقدار، فإنه لا مشكاة يستظل بها المؤمن في الدنيا روحياً إلا كلام الله الذي نحن بين يدية الآن في هذه المشكاة.
بعد أن مهّد لنا الكاتب تأثرة بالحديث العلمي عن إعجاز القرآن الكريم وبلاغة آياتة التي ثبت تفصيلها علمياً بعد آلاف السنوات من نزول القرآن الكريم علي سيد البشر، فإنه بدأ بتأمل العديد من آيات الكتاب الحكيم، مُستخرجاً ما في الآيات من علوم نظرية وأساليب لغوية وجماليات فنّيّة.
كل ذلك حدث بأسلوب بسيط سلس غير معقد يُحيي في القارئ عادة التأمل والنظر في مراد الله من كلماته التي نقرأها ونرددها كثيراً دون أن نستشعرها أو نعرف معناها والمراد منها.
ولم ينس الكاتب في النهاية أن يجود بما فُتح عليه من معاني آيات سورة الإسراء التي فيها ما فيها من آيات خاصة بأحداث الوقت الحالي ووقائعة الصعبة علي نفوسنا وعلي أهلنا نصرهم الله.