حارس الحكايات الأخيرة > مراجعات رواية حارس الحكايات الأخيرة > مراجعة دينا ممدوح

حارس الحكايات الأخيرة - أحمد الملواني
تحميل الكتاب

حارس الحكايات الأخيرة

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

سمعت الكثير من التعليقات الإيجابية على هذه الرواية، فقررت البدء فيها على الرغم إنها لم تكن من ضمن اختياراتي.

الرواية تحكي عن شاب (صالح) قرر أن يذهب لإحدى القرى الساحلية التي يعاني أهلها من هجمات وحش كما يسمونه دائمًا، مما يسبب حدوث فيضان بالقرية كل فترة فيجعلها تتساوي بالأرض ويختفي منها من يختفي ويموت منها من يموت.

عند الفيضان التالي لدخوله القرية يرى ما يحدث بوضوح، لا شيء يمكن أن يبقى للأبد، وكما كان يقال دائمًا في الرواية أيضًا "لا شيء محتوم" العبارة التي ظلت تتردد كثيرًا على لسان الأبطال جميعًا وكانت هي محور الفكرة والأحداث.

بعد أن تنحسر المياه إلى حد ما يقرر أن يذهب للبحر برجليه، ليعرف ما الذي يحدث وكأنه يرغب في كشف الحقيقة ولكنه في الواقع كان يرغب في التطهير أو ربما الرحيل إلى الأبد!

تستكمل الرواية مع ثلاث أشخاص يبتلعهم الحوت داخله في تصور مختلف تمامًا لفكرة نهاية العالم، يبدأ منهم في سرد حكايته لتجد أن كل منهم رحلة من الخطيئة والاعتراف والندم، لكل منهم بداية رُسمت بالفعل والنهاية تقترب من التحقق فيجب التفكير بتأني.

على الرغم من أن البداية كانت سريعة وبلا مقدمات إلى أنني في الجزء الأول وقبل بدء الحكايات شعرت ببطء الأحداث ولكنني مع مرورها وجدت أن كل قصة تم ذكرها في موضعها بالتفصيل، وكانت كل قصة تحكى بطريقة سلسلة حتى يمكنك أن تستوعب المفاجأة عندما تُقال، فلكل شخصية من الثلاث كانت هناك مفاجأة ضرورية في قصتهم.

الرواية فلسفية من الدرجة الأولى ودائمًا كنت أشعر أن فكرة الحوت هي إعادة تصور لقصة سيدنا يونس الذي كان الحوت ملجأه ومفره من نهايته، وأن وجوده في بطن الحوت كان هو الحاجز ما بين عصيان أمر الله وتركه قومه دون استخاره وما بين التوبة والدعاء، فكان الحوت في الرواية هو الوحش على البعد ولكن قربًا كان هو النجاة والتوبة ومحاسبة النفس ثم الندم والتخلص من الذنوب.

الإشارة أيضًا لفكرة غناء الحوت الذي يجذبهم للبحر ذكرتني جدًا بفكرة النداهة

لغة الرواية كانت جيدة جدًا كانت فصحى سردًا وحوارًا.

اقتباسات:

❞ كل منا يظن أنه يقبض على زمام أحلامه، ويعرف تمامًا ماذا يريد لمستقبله يثق في مسارات سعادته، ويميزها عن مسارات تعاسته لكن لحظة التحقق، وحين يصبح مصيرك واقعك، تكتشف أنك كنت أحمقًا، وأن السعادة قد تأتي من مسار أبعد تمامًا عما حسبته_لجهلك_مسار السعادة الوحيد ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق