🟤️اسم الكتاب : أرق بين العَلمين .
🟤️اسم الكاتب : نشأت يونس .
🟤️نوع الكتاب : تاريخي / إجتماعي /وطني/خيالي
🟤️اصدار عن : كتوبيا للنشر والتوزيع
🟤️عدد الصفحات : ٤٤٣ صفحة على أبجد
🟤التقييم : ⭐⭐⭐⭐
صغيري جاراه كم أنا آسفة على كل هذا الأرق والألم والوحدة والظلم التي شعرت بها وحدك دون يد تحن عليك وحضنك يحتويك وقلب يفهمك ويعرف ما تريد ، كم كنت شجاعاً مقداماً رؤفاً حنوناً على كل من عرفتهم ، لم تتوان لحظة عن تقديم المساعدة للغريب قبل القريب و انت التي حياتك لم تكن إلا مع الغرباء ، عشت تتبع قلبك وحدسك وتميز الخير من الشر والصالح من الطالح ، تركت نفسك بعفويتك وفطرتك السليمة فقادتك دائما للعدل والحب والحرية ، حاولت وحاولت ولم تيأس يوماً أو تفقد الأمل في تحقيق العدل على أرض مليئة بالظلم والغدر والعنصرية ، كم أنا فخورة بك وبإنجازاتك ولو لم يعرفها سواي ....
🟤 عن الرواية /
- هي رواية تاريخية إجتماعية تأخذك من أستراليا لتزرعك في العلمين دون أن تدري !!
- تبدأ احداثنا في مدينة هوبارت في جزيرة تسمانيا في أستراليا تحكي عن قصة حب ممنوعة وخارجة عن القوانين ، قوانين الرجل الأبيض ! ذلك الرجل الذي طغى وتكبر في أنحاء الأرض فأحالها فساداً وصحراء وألم وقهر ، قصة حب رغم انتهائها ولكنها تركت بذرة أمل قوية لها جذور ممتده مهما حاولوا انتشالها تعود من جديد ..
- لننتقل من صراع الحب لصراع البقاء والوجود ، صراع لمعرفه الأصل والدين ، صراع كلفه حياته في محاولات غير منتيهة من البحث عن الحقيقه والعلم ، فبطلنا ولد بعقل ذكي فذ لا تكفيه أشباه الإجابات فهو يبحث ويبحث حتى يصل للحقيقه التي تريح قلبه وفكره ...
- أبطالنا جاراه هذا الطفل الهجين من نصف أبيض ونصف ماوري ، هذا الأعجوبة الذي بدأ حياته في مزرعة يعمل دون كلل او شكوى او ملل ، يتجنب الصراع ، ويحاول التعلم وحده من الطبيعة ، إلى ان تضيق به الحياة في موطنه الذي أثبح موطن الرجل الأبيض ليرحل للجيش ويقرر ان يحارب ، ولكن يحارب مع من ولمن !!
- لتبدأ رحلته الجديدة فتارة تجده في صحراء يعمل مع جمالين ، وتارة أخرى تجده في بار ملئ بالسكارى والدعارة ، وتارة يحارب ويرابط مع فرقته ، وتارة في واحة بديعه ، وفي كل مكان يذهب إليه يترك بصمته القوية ويغير الواقع الأليم ، فلم يكتفى أبداً بأن يكون متفرجاً صامتاً او بيدق بيد غيره فهو رجل يستحق ان تحبه وتحترمه وتساعده ...
فإستعد لرحلة فريدة شيقة مليئة بالإثارة والمشاعر
والحقيقه تبدأ في أستراليا لتنتهي في مصر في العلمين تحديداً ...
🟤 رأيي الشخصي /
- عمل قوي يحتاج الكثير من التركيز غني بالوقائع التاريخية الحقيقية والمواضيع الشائكة التي تطرح دائماً على الساحه ومتكرره ، استمتعت معه رغم طوله وحاول التركيز والإستفاده منه على قدر المجهود المبذول فيه والفكره القوية وانصح بإقتناءه والترحال معه ..
🟤 الغلاف /
كنت أشعر بالإستغراب الشديد فما وجه العلاقة بين العَلمين وشعب الماوري المقاتل الشجاع ، ولكن مع غوصي في الصفحات وجدت التصميم عبقري جذاب فقد فصل الرواية بكل حرفية ..
🟤 الإيجابيات /
- هذه الرواية هي مصدر قوي لمن يريد الإبحار في تاريخ حروب وقعت على أرضنا الغالية بإبحار دقيق ملئ بالحقائق والواقع ...
كذلك مناقشتها لقضايا غاية في الأهمية من التوحد ، العنصرية ، إضهاد وسرقة الأرض والتاريخ ، العنصرية الشديده ، الأطفال وما يواجهونه من اعتداء وتأثيره ...
- أحببت إشارة الكاتب للأجزاء الحقيقية في الرواية وكذلك ذكره المصادر فذلك يعطي الروايه مصداقيه وقوة اكثر ...
🟤 السلبيات /
- تكمن في سلبية واحده بالنسبة لي الأسهاب في الوصف والتفاصيل التاريخيه ، وان كان لمناسبة النص التاريخي وسرد الحقائق ...
🟤 النهاية /
كتبت مناسبة لسير الأحداث منطقية تركت في نفسي شعور بالراحة وزوال الأرق ، تركتني راضية بعد ان كنت أشعر بالحزن والقهر على بطلي العزيز ...
🟤 إقتباسات /
- إن أفعالنا ما تحكم علينا وليس أصلنا ولا اسمنا؟! نحن من نحن يا صديقي. قد نولد بلون وشكل وعرق وأهل أو عمل ووظيفة، نرثهم دون أي ذنب منا، أو ربما تدفعنا الظروف دفعًا على غير إرادتنا لنفعل ما نكره.
-أشار إلى قلبه بثبات قائلًا: - الوطن هنا يا (چاراه)، وكذلك الدين والعائلة. أينما ذهبت فهو موطني. وطني حيث يحتاجني الناس وحيث أفيدهم وإن جهلوا.
-الوطن حيث تشعر براحة قلبك مع من تحب، الوطن هو حيث تعرفك كل الأشياء وتتقبلك على ما أنت عليه مهما تغيرت الظروف. الوطن حيث تملك موطئ قدمك يا (چاراه) بحرية وأمان.
-خمسون عامًا كافية لاضمحلال أمم وتفكك أوصالها ونسيان تاريخها وانمحاء آثارها، فماذا يفعل كوخ خشبي عتيق بين رحى زمن لها ثقل نصف قرن؟!
- ❞ أمي هل أنا مذنب بالأرق، أم أن الأرق لعنة من لعناتي؟ أرق لازمني طوال حياتي منذ تبخر دفؤك من فراشي، ونمى الأرق معي كلما كبر جسدي وفهم عقلي ورق قلبي في كل محطة من حياتي. ❝
-والآن أنا جائع لأستريح من ذلك الأرق، أريد أن أغمض عينيَّ مرة أخيرة بدونه، لأجد نفسي في عالم آخر أستريح به طويلًا ودائمًا، راحة بلا انقطاع، عالم بلا حروب، بلا أحقاد، بلا عنصرية، بلا أرق!»
-وهكذا، صار أعرج وكسيح ومجذوذ وحدهم، يحملون على عاتقهم عبء تطهير أرض طيبة من دنس الرجل الأبيض وآثامه ومخلفات أطماعه ونفسه غير السوية الساعية للسيادة والسيطرة المطلقة .
-العلم عند العرب هو الجبل، فإنهم يقولون مثلًا «نارٌ على علم» أي نار فوق الجبل لا يخطئها الغرباء وترشد المسافرين ليلًا، وتلك المنطقة يحيطها جبلان؛ جبل الملح وجبل الطير، فأسموها العلمين لهذا السبب .
#أرق_بين_العلمين
#نشأت_يونس