كبرت ونسيت أن أنسى > مراجعات رواية كبرت ونسيت أن أنسى > مراجعة Mohamed Metwally

كبرت ونسيت أن أنسى - بثينة العيسى
تحميل الكتاب

كبرت ونسيت أن أنسى

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مظلمة، كئيبة، ومليئة بالسواد... ده المود العام للرواية، لكن موضوعها شائك حبتين تلاتة، فهي تحكي عن التشدد في تربية البنات في الكويت خلال فترة التسعينيات وبداية الألفينيات في ظل موجة من التيسير والانفتاح تمر بها البلاد كنتيجة لاحقة لظهور البترول وما تبعه من ثروات كان لها الأثر في التطلع الى الغرب مصدر هذه الثروات، لينشأ جيل جديد على التعليم بالخارج ويعود ومعه أطياف من العلم، ورغبة في تطوير الحياة المدنية وتخليص المجتمع من رواسب الحياة القبلية، الصحراوية، بجفافها وشدتها.

ليه بقول الكلام ده في البداية؟ لأن هنا يبدأ الالتباس وخلط الأوراق، وتتوه الفواصل بين التقاليد والدين في وسط الصراع الدائر بين المحافظين والمجددين، ويتسبب تشدد كل طرف في موقفه بدون محاولة فهم أو حوار لحالة من القطبية والتضاد.

وهو ده رأيي في رسالة الرواية، قرأت كم من الهجوم على الرواية وشخص الكاتبة واتهامها بالإساءة للدين، لكن لكل قارئ خلاصته التي يخرج بها من قرائته، وأنا أرى أن الرواية تتكلم عن القسوة التي تولد الرفض التام لكل ما هو مفروض. فقسوة الأخ التي كان يريد بها تربية فاطمة أدت الى نتيجة عكسية، فكبرت فاطمة ونسيت أن تنسى القسوة، ولكن نها نسيت أيضا أن تفهم وتفرق بين ما هو طبع قبلي وماهو واجب ديني، فكانت النتيجة هي الثورة على الأخ المتطرف والزوج الذي يبدو أقل تطرفا ولكن ليس أقل تحكما. وليست فاطمة فقط التي أفسدتها قسوة أخوها، أيضا إبنته ثارت هي الأخرى ولكن بالطريق الأكثر مسالمة وهي أن 'مشت حالها' مع أبيها، تطيعه بالنهار وتفعل ما بدى لها بالليل وأهل البيت نيام.

الرواية تهاجم القسوة والشدة والعقلية المتحجرة التي لا تحاور ولا تطور من نفسها، بل وتسعى إلى توريث تطرفها الى من بعدها، فإن كانت فاطمة رفضت الدين من ضمن ما رفضت فهو لأنها رفضت أخيها.

محمد متولي

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق